ارتفاع غير مسبوق لأعمال العنف في العراق
٢٥ سبتمبر ٢٠١٣قتل اليوم الأربعاء 25 سبتمبر/ أيلول 2013 ما لا يقل عن 24 شخصا في العراق، بينهم 14 قضوا في هجوم انتحاري ومسلح في كركوك، في واحدة من حلقات مسلسل العنف اليومي الذي حصد أرواح نحو 660 شخصا منذ بداية أيلول/سبتمبر. وقال اللواء الركن محمد خلف الدليمي من الجيش لوكالة فرانس برس إن "14 شخصا، هم ثلاثة جنود وسبعة مدنيين وأربعة مسلحين، قتلوا وأصيب 22 آخرون بجروح في هجوم انتحاري بسيارتين مفخختين أعقبه هجوم مسلح وسقوط قذائف هاون".
وأوضح المصدر العسكري أن "مسلحين قاموا بتفجير مركبتين مفخختين يقودهما انتحاريان حاولا اقتحام مبنى قضاء الحويجة" على بعد نحو 55 كلم غربي مدينة كركوك (240 كلم شمال بغداد). وأضاف: "تبع ذلك هجوم بقذائف الهاون وهجوم لمسلحين، لكن فوج التدخل السريع والمغاوير قاموا بالاشتباك معهم (...) وأحبطوا محاولة اقتحام مبنى قضاء الحويجة". وأشار المصدر نفسه إلى أن "احد الانتحاريين فجر سيارته عند مركز الشرطة فيما انفجرت الأخرى عند مبنى المجلس المحلي لقضاء الحويجة، أعقبها سقوط قذائف هاون واطلاق نار عشوائي".
واستهدف الهجوم مباني مجلس قضاء الحويجة ومقر الشرطة المحاذية لبعضها البعض وسط الحويجة. في موازاة ذلك، قتل عشرة أشخاص في هجمات متفرقة في البلاد، بينهم ستة من عائلة واحدة. ففي بغداد، قال مصدر في وزارة الداخلية إن "ستة أشخاص، هم رجل وزوجته وسيدة وأطفال ثلاثة من عائلة واحدة، قتلوا بأسلحة كاتمة للصوت داخل منزلهم في منطقة الشعب" في شمال شرق بغداد.
من جهته اعتبر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن البلاد تشهد "أعمال قتل على الهوية وعلى الاسم"، مشيرا إلى أن الإرهابيين تمكنوا من وضع "الحواجز" بين أبناء العراق. وقال المالكي في كلمته الأسبوعية التي بثتها قناة "العراقية" الحكومية إن "الإرهابيين ودعاة الطائفية من الخارج والذين تعاونوا معهم من الداخل وضعوا بين أبناء البلد الواحد والجسد الواحد الحواجز (...) التي أصبحت تصنف الناس". وأضاف "أحيانا يمارس القتل على الهوية وعلى الاسم".
ح.ز/ س.ك ( أ.ف.ب)