ارتفاع مبيعات السيارات الجديدة في ألمانيا
٥ فبراير ٢٠٠٨شهد شهر يناير 2008 ارتفاعا بلغ نسبته 10.5 بالمائة في مبيعات السيارات الجديدة في السوق المحلي الألماني ليصل عددها إلى أكثر من 220 ألف سيارة. وكان المستفيد الرئيسي من هذا الارتفاع شركات السيارات الأجنبية حيث زادت مبيعاتها في شهر يناير 2008 بنسبة 15 بالمائة بالمقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي. وبذلك يكون المصنعون الأجانب قد استطاعوا أن يزيدوا حصتهم في سوق ألمانيا حيث بلغت 37 بالمائة. غير أنه تجدر الإشارة إلى أن بعض السيارات مثل "سكودا" و"سيات" تُسجل في الإحصائية كسيارات أجنبية رغم أن الشركات الصانعة لهذه السيارات مملوكة لشركة فولكس فاغن الألمانية.
وكانت مبيعات السيارات الجديدة في ألمانيا قد وصلت إلى مستوى متدن في يناير من عام 2007، حيث وصلت إلى 199 ألف سيارة فقط وذلك بسبب رفع ضريبة القيمة المضافة من 16 بالمائة إلى 19 بالمائة حينها من قبل الحكومة الألمانية. وتشير البيانات الجديدة إلى أن السنة الجارية تشهد عودة الأوضاع إلى طبيعتها بعد تحسن مبيعات السيارات الجديدة في السوق المحلية في ألمانيا.
تراجع الصادرات إلى السوق الأمريكي
وفيما سُجل بشكل عام استقرار في صادرات صناعة السيارات الألمانية خلال شهر يناير/ كانون الثاني 2008، إذ بلغ عدد السيارات المصدرة أكثر من 346 ألف سيارة، تشهد صادرات شركات السيارات الألمانية إلى الولايات المتحدة حاليا ركودا واسعا بسبب تداعيات أزمة القروض العقارية الأمريكية والمخاوف المتزايدة من تراجع الإنفاق الاستهلاكي للأمريكيين.
وبينما أعلنت شركة صناعة السيارات "دايملر كرايسلر" زيادة صادراتها للسوق الأمريكية بنسبة 7.1 بالمائة وشركة "أودي" بنسبة 0.3 بالمائة خلال يناير/كانون الثاني من السنة الجارية، أعلنت شركات أخرى تراجع مبيعاتها في تلك السوق. فقد تراجعت صادرات شركة "فولكسفاغن" إلى السوق الأمريكية بنسبة 13 بالمائة مقارنة بالعام الماضي. كما تراجعت صادرات "بورشه" بنسبة 12 بالمائة، فيما يتوقع الخبراء الاقتصاديون أن تتراجع صادرات "بي إم دبليو" بنسبة 27 بالمائة.