ارتياح في ألمانيا بفوز بايدن ومخاوف من ميراث ترامب السياسي
٧ نوفمبر ٢٠٢٠في بيان خاص بالرئاسة الألمانية من أجل تقديم التهنئة إلى المرشح الديمقراطيالفائز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية جو بايدن، قال الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير: "أهنئكم بحرارة على فوزكم.. رئاستكم ترتبط بآمال عدد لا يحصى من البشر، بعيدا عن حدود بلادكم، بما في ذلك ألمانيا".
وأضاف شتاينماير في بيانه: "إنه الأمل في إيجاد أرضية مشتركة جديدة، إنه أمل الثقة والعقل والعمل الدؤوب من أجل إيجاد الحلول في عالم مضطرب". وأكد شتاينماير قائلا: "نحن الألمان مدينون بشدة للولايات المتحدة لدعمها حرية ووحدة وأمن ألمانيا وأوروبا. نحن مرتبطون كديمقراطيات معا بشكل وثيق".
وأشار شتاينماير إلى أمريكا التي يتوقعها مع بايدن قائلا: "أنتم تؤيدون أمريكا التي تعرف قيمة التحالفات والأصدقاء والثقة والأمانة، وستجدون ألمانيا شريكا قويا في ذلك، دعونا نجدد الشراكة عبر الأطلسي مع جيراننا الأوروبيين. ألمانيا مستعدة للوقوف إلى جانبك من أجل عالم أفضل وأكثر سلاما وعدلا".
وكانت ألمانيا التي تصدعت علاقاتها مع إدارة ترامب رغم أنها شريكة لها في مجموعة السبع وحلف شمال الأطلسي من
بين أوائل مهنئي بايدن بعد قليل من إعلان كبرى الشبكات التلفزيونية الأمريكية فوزه بالرئاسة.
وقالت المستشارة أنغيلا ميركل في رسالة انتشرت على تويتر "أتطلع للتعاون مستقبلا مع الرئيس بايدن". وأضافت "صداقتنا عبر الأطلسي لا غنى عنها إذا كنا نريد التصدي للتحديات الجسام في عصرنا".
وذهب وزير المالية الألماني أولاف شولتس إلى ما هو أبعد من ذلك مشيرا إلى أن إدارة بايدن ستعيد صياغة العلاقات عبر الأطلسي. وقال على تويتر "الآن توجد فرصة لفصل جديد ورائع في العلاقات عبر الأطلسي".
بينما عبر عدد آخر من المسؤولين السياسيين الألمان عن ارتياحهم، وكتب السياسي بحزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي فريدريش ميرتس على موقع تويتر مساء السبت (7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020): "العالم يتنفس الصعداء، معكم هناك فرصة لأن تعمل أوروبا وأمريكا معا بصورة أفضل ولأن تعملا معا من أجل السلام والحرية في العالم".
وكتب الأمين العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي لارس كلينغبايل: "الديمقراطية هي ببساطة شيء عظيم".
وأبدى رئيس الحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي) كريستيان ليندنر ارتياحه للحدث وقال مهنئا إن انتخاب بايدن هو (حالة) ارتياح وأضاف: "لن تختفي كل الخلافات مع الولايات المتحدة، ولكن هناك فرصة لبداية جديدة في الشراكة عبر الأطلسي ويجب علينا نحن الأوروبيين استغلالها".
وكتبت رئيسة حزب اليسار (دي لينكه) كاتيا كيبينغ سلسلة من التغريدات على تويتر قالت فيها إن انتخاب جو بايدن هو في الحقيقة خبر سار ولكنه أيضا غير مطمئن، فبالنظر إلى النتيجة الجيدة والمدهشة التي حققها الرئيس المهزوم دونالد ترامب "فإن ما يقرب من نصف الأصوات حصل عليها كذاب مدع".
وتابعت كيبينغ: "قام ترامب يوميا باحتقار الديمقراطية والنساء وجميع من تجرأ على معارضته، وإن دعوة دونالد ترامب لوقف فرز الأصوات تكشف عن عدم اكتراثه بالديمقراطية".
وكان وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس، المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، من أوائل السياسيين الغربيين الذين هنأوا الرئيس جو بايدن بالفوز وقال: "نتطلع إلى العمل مع الإدارة الأمريكية المقبلة. نريد أن نستثمر في تعاوننا، وفي بداية جديدة عبر الأطلسي وفي اتفاق جديد".
إ.ع/ص.ش ( د ب أ، رويترز)