اردوغان لن يقبل بأقل من عضوية كاملة لبلاده في الاتحاد الأوروبي
٩ فبراير ٢٠٠٨رفض رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، عرض بعض الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي على بلاده منحها "شراكة مميزة". وقال إن هذا التعبير ليس له وجود في مصطلحات الاتحاد الأوروبي. ودعا أردوغان الاتحاد الأوروبي خلال الكلمة التي ألقاها اليوم في المؤتمر الأمني الدولي في ميونيخ إلى "عدم تغيير قواعد اللعبة" عند منتصف الطريق، في إشارة منه إلى المفاوضات المتعثرة التي كانت قد انطلقت بين تركيا والاتحاد الأوروبي حول انضمام الأخيرة إلى النادي الأوروبي.
واعتبر رئيس الوزراء التركي أنه لا يوجد بديل أخر عن منح بلاده عضوية كاملة في الاتحاد، محذرا في الوقت نفسه من التقاعس في إجراء مفاوضات مع تركيا بهذا الشأن. وجدد المسؤول التركي التزام أنقرة ببذل المزيد من الجهود خلال السنوات المقبلة للوفاء بالمطالب السياسية والاقتصادية التي يشترطها الاتحاد الأوروبي للانضمام إليه.
يشار إلى أن تركيا تتفاوض حاليا مع الاتحاد الأوروبي بهدف تلبية شروط الانضمام إليه، غير أنه لا يتوقع لتركيا أن تحظى بعضوية الاتحاد الأوروبي قبل عام 2015. كما أن هناك كثيرا من المعارضين داخل دول الاتحاد لمنح تركيا عضوية كاملة به منهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل و الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.
"رسالة ايجابية للعالم الإسلامي"
ورأى رئيس الوزراء التركي أنه في حالة قبول بلاده عضوا في الاتحاد الأوروبي فإن ذلك سيكون بمثابة "رسالة إيجابية لجميع العالم الإسلامي". وأضاف أردوغان قائلا إن باستطاعة تركيا أن تضمن "عقد تحالف بين الحضارات"، من خلال انضمامها للاتحاد الأوروبي". وركز اردوغان في كلمته أمام المشاركين في المؤتمر على الأهمية الاستراتيجية لبلاده في السياسية الدولية، مذكرا بأن تركيا تقع بين ثلاث قارات وتطل على ثلاثة بحار وفي مركز عالم تعصف به الأزمات السياسية.
استمرار شن الهجمات في شمال العراق
من جهة أخرى دافع أردوغان عن العمليات العسكرية التي شنتها القوات التركية ضد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، معتبرا أن هذا الحزب يمثل "تهديدا صريحا" لتركيا؛ وأضاف:" لذا فسنستمر في شن هذه الهجمات العسكرية طالما كانت ضرورية".
وحرص رئيس الوزراء التركي على التأكيد على أن هذه العمليات لا تستهدف المدنيين وبأن تركيا لا تطمع في أي شبر من الأراضي العراقيه، حسب تعبيره.