استئناف القصف بين غزة وإسرائيل وسط قلق أوروبي ووساطة مصرية
١٢ نوفمبر ٢٠١٢أبدى الاتحاد الأوروبي الاثنين (12 نوفمبر / تشرين الثاني) "قلقه الشديد" حيال تجدد العنف بين إسرائيل وقطاع غزة ودعا الجانبين إلى ضبط النفس. وقالت الممثل الأعلى للشئون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون في بيان "أشعر بقلق شديد لعودة العنف بين غزة وإسرائيل. أدين إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون باتجاه إسرائيل وأدعو الجانبين إلى ضبط النفس لعدم زيادة تفاقم الوضع".
واندلعت أعمال العنف الأخيرة السبت بعد إطلاق قذيفة مضادة على سيارة جيب عسكرية إسرائيلية على حدود قطاع غزة على تخوم قطاع غزة لترد إسرائيل على ذلك بقصف القطاع. وأكدت آشتون "دعم جهود الوساطة التي تقوم بها مصر" التي تسعى إلى إقناع الفصائل المسلحة في غزة بالالتزام بالتهدئة. وأضافت آشتون أن "استئناف المفاوضات هو وحده الذي يمكن أن يحقق التطلعات المشروعة للفلسطينيين والإسرائيليين عن طريق حل الدولتين".
يأتي ذلك فيما تواصل صباح اليوم الاثنين إطلاق الصواريخ والتي بلغ عددها 11 من قطاع غزة على جنوب إسرائيل انفجر أحدها بالقرب من منزل، بينما اعترض نظام القبة الحديدية الدفاعي اثنين منها، كما أعلنت الشرطة الإسرائيلية وذلك غداة ليلة من الهدوء الهش، وفقا لما أعلنه المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد لوكالة فرانس برس.
وتبنت كل من "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" و "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" و"لجان المقاومة الشعبية" إطلاق الصواريخ. وشن الطيران الإسرائيلي ليل الأحد الاثنين غارات على قطاع غزة ردا على إطلاق صواريخ فلسطينية على الأراضي الإسرائيلية منذ مساء السبت، بحسب ما جاء في بيان للجيش الإسرائيلي.
من جانبها فادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية الرسمية (وفا) أن طائرة حربية أطلقت صاروخاً صوب أرضاً خالية في منطقة السودانية ، شمال غرب مدينة غزة، مخلفة أضراراً في منازل المواطنين المجاورة.
ويأتي ذلك بعد ليلة هادئة على الجانب الإسرائيلي إثر تدخل مصري لمحاولة التوصل إلى هدنة، وفق ما أعلنت مصادر مصرية لوكالة فرانس برس بعد 24 ساعة من القتال أسفرت عن مقتل ستة فلسطينيين وسقوط 110 صواريخ على إسرائيل أدت إلى إصابة 8 أشخاص. وأكدت مصادر فلسطينية مبادرة التهدئة وقالت إن حركتي حماس والجهاد الإسلامي أكدتا استعدادهما للحفاظ عليها شريطة "التزام إسرائيل بها".
ش.ع/ع.ج.م/ (أ ف ب، د ب أ)