استطلاع يكشف عن تراجع كبير في ثقة الألمان في الديمقراطية
١٧ أغسطس ٢٠٢٣كشف استطلاع حديث عن تراجع ثقة الألمان في الديمقراطية بشكل مستمر، وعن انخفاض ثقتهم أيضا في الأحزاب السياسية إلى مستوى منحدر للغاية، فكثيرون منهم يعتقدون أن القادة السياسيين ووسائل الإعلام يعيشون في عالمهم الخاص الذي ينظرون منه للمواطنين بتعالٍ.
وأظهر الاستطلاع الذي تم إجراؤه بتكليف من مؤسسة "كوربر" الألمانية وتم نشره اليوم الخميس (17 أغسطس/ آب 2023) في هامبورغ بشمال ألمانيا أن ثقة المواطنين الألمان في الديمقراطية تتراجع بشكل سريع للغاية.
وبينما ذكر نحو ثلث من شملهم استطلاع في خريف عام 2021 أن ثقتهم في الديمقراطية الألمانية تراجعت أو أن لديهم ثقة محدودة فيها، أيد هذه المقولة 54% ممن شملهم الاستطلاع هذا الصيف.
وكان فقدان الثقة بين المواطنين والأحزاب أكثر مأساوية، حيث ذكر 29% ممن شملهم استطلاع في عام 2020 أنهم يثقون في الأحزاب، فيما تراجعت النسبة إلى 20% في عام 2021، وانخفضت إلى مستوى منخفض حاليا وبلغت 9% فقط.
جدير بالذكر أنه تم إجراء استطلاع "بولسي ماترز" (مسائل سياسية) بتكليف مؤسسة كوربر الألمانية في شهري حزيران/يونيو وتموز/يوليو الماضيين، وشمل 1113 شخصا.
وذكر نحو 90% ممن شملهم الاستطلاع أنه من المهم بالنسبة لهم العيش في حرية ومساواة أمام القانون ومن المهم لهم أيضا توافر الحق في حرية التعبير عن الرأي وفي الانتخابات الحرة.
لكن ذكر 71% منهم في الوقت ذاته أن القادة في الأوساط السياسية والإعلام يعيشون في عالمهم الخاص الذي ينظرون منه على باقي المواطنين بتعالٍ.
وأعرب 86% من الألمان الذين شملهم الاستطلاع عن أملهم في تعزيز إشراكهم بشكل أكبر عند اتخاذ قرارات مهمة، وأعرب 93% منهم عن هذه الرغبة فيما يتعلق بصفة خاصة بالمحليات، وأعرب عنها 91% فيما يتعلق بالولايات.
وصرح سفين تتسلاف، رئيس قسم الشؤون الديمقراطية والتكاتف والتضامن بمؤسسة "كوربر"، بأنه يرى أن هذه النتائج تعني أن ثقة الألمان في الديمقراطية ومؤسساتها تسير على طريق منحدر، وقال: "يعد ذلك تطورا مثيرا للقلق بجانب المخاوف الاقتصادية للمواطنين".
وأضاف أن نصف من شملهم الاستطلاع يتشككون في أن ألمانيا متأهبة لمواجهة مهام التحول، وقال: "يعيق ذلك بوضوح الاستعداد الضروري للتغيير، لدى المواطنين، اللازم لأجل التغلب على التحديات الكبيرة".
ص.ش/أ.ح (د ب أ)