استطلاع: غالبية الألمان تؤيد مواقف المحافظين بشأن المهاجرين
٢٣ يونيو ٢٠١٨يبدو أن الألمان بغالبيتهم يؤيدون الخطوط العريضة لسياسة الحزب الاجتماعي المسيحي البافاري بزعامة وزير الداخلية هورست زيهوفر فيما يخص سياسة اللجوء، لكنهم في نفس الوقت يؤيدون أيضا بقاء المستشارة أنغيلا ميركل في منصبها. جاء ذلك في استطلاع للرأي أجراه معهد "كانتر بابليك" بين صفوف الناخبين الألمان لحساب مجلة "دير شبيغل".
ووفق الاستطلاع، فإن 57% ممن تم استطلاع آرائهم يؤيدون الإجراءات التي تصعب دخول اللاجئين إلى ألمانيا بحجة صعوبة دمج الوافدين الجدد في المجتمع، فيما يرفض مثل هذه الإجراءات فقط 34% من الناخبين الألمان.
في هذا السياق، أظهر الاستطلاع أن نسبة 61% من الناخبين يؤيدون مواقف الحزب الاجتماعي المسيحي البفاري، حليف حزب ميركل، فيما يخص تشديد إجراءات اللجوء، منها منع دخول اللاجئين إلى البلاد في حال وجود تسجيل لهم في دول أوروبية أخرى. فيما اعتبر 30% من الناخبين أن هذا الإجراء خاطئا.
جدير بالذكر أن الخلاف في ملف اللاجئين، وخصوصا الخلاف حول إجراء منع دخول اللاجئين البلاد على الحدود يضع التحالف الحاكم في برلين على المحك. ففي حال خرج الحزب الاجتماعي المسيحي من التحالف القائم حاليا، فإن ذلك يعني أن حكومة ميركل لا تملك أغلبية برلمانية للاستمرار في الحكم.
وعلى ضوء ذلك، يؤيد نسبة 58% ممن تم استطلاع آرائهم بقاء أنغيلا ميركل في منصب المستشارية، فيما يرفض ذلك نسبة 36% من الناخبين. كما يؤيد 68% من الناخبين موقف ميركل الذي يفيد بأن حل مشكلة اللاجئين لا يمكن إلا أن يكون أوروبيا مشتركا.
من جانب آخر، ترى أغلبية بسيطة ولكن واضحة، أي ما يعادل 54% من الناخبين أنه نظرا للخلافات بين الحزبين المسيحيين، الديمقراطي المسيحي بزعامة ميركل والاجتماعي المسيحي البفاري بزعامة زيهوفر، فإن على الحزبين خوض الانتخابات مستقبلا منفصلين عن بعضهما البعض وأن يتنافسا في الانتخابات كحزبين مستقلين عن بعضهما البعض. ويؤيد أنصار الحزبين هذه الفكرة بنسبة 42%.
تجدر الإشارة إلى أن معهد "كانتر بابليك" أجرى الاستطلاع يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، حيث شارك في الاستطلاع 947 ناخب وناخبة.
وكان استطلاع آخر أجري يوم أمس الجمعة خلص إلى أن اثنين من كل خمسة مواطنين ألمان، يريدون أن تستقيل المستشارة أنغيلا ميركل من منصبها، في ضوء الخلافات الجارية حاليا داخل حكومتها حول كيفية التعامل مع طالبي اللجوء عند الحدود الألمانية.
وقال ما نسبتهم 43% من المشاركين في الاستطلاع الذي أجرته شركة "يوغوف" الدولية المتخصصة في أبحاث السوق إنه ينبغي على ميركل أن تتخلى عن منصبها لتفسح الطريق لمستشار آخر، بينما أعربت نسبة مماثلة تقريبا (42%) عن رغبتها في استمرار ميركل في منصبها، وامتنع ما نسبته 15% من الذين استطلعت آرائهم عن الرد على السؤال.
ح.ع.ح/ه.د(رويترز/د.ب.أ)