استقالة رئيس الحزب الديمقراطي الحر في ألمانيا
٢٣ سبتمبر ٢٠١٣بعد الهزيمة الفادحة التي مني بها الحزب الديمقراطي الحر في الانتخابات البرلمانية التي جرت أمس الأحد، أعلن رئيس الحزب الشريك في الائتلاف الحاكم من البرلمان، فيليب روسلر، استقالته من منصبه. وقال روسلر اليوم الاثنين 23 سبتمبر/أيلول عقب مشاورات مع مجلس رئاسة الحزب إنه يريد بذلك تحمل مسؤولية "الأمسية الأشد إيلاما" للحزب عقب الانتخابات البرلمانية. تجدر الإشارة إلى أن الأمين العام السابق للحزب، كريتسيان ليندر، هو المرشح الأوفر حظا للفوز بمنصب رئيس الحزب.
وأكد روسلر ترشح ليندر الذي يشغل حاليا منصب الرئيس المحلي للحزب في ولاية شمال الراين ويستفاليا. وقال روسلر إن عمل الحزب الآن "سيقع بالطبع على عاتق الإدارات المحلية للحزب، حيث تمتلك الكثير من هذه الإدارات كتل فاعلة في البرلمانات المحلية التي قد تحاول تعويض فترة خروج الحزب من البرلمان على المستوى الاتحادي" ، وأضاف موجها حديثه لأعضاء الحزب: "يتعين الآن تشمير السواعد". ومني الحزب الديمقراطي الحر، الذي ينتمي إليه وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله، أمس بهزيمة فادحة في الانتخابات بعد أن حصل على نسبة 4.8 بالمائة من أصوات الناخبين، وهو ما يعني خروجه من البرلمان الألماني (بوندستاج) ، وهي المرة الأولى التي يخرج فيها الحزب من البرلمان في تاريخ ألمانيا الحديث.
ورغم أن حزب الخضر مازال داخل البرلمان، إلا أن قياداته ذهبت في نفس الاتجاه، حيث نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر مطلعة في الحزب اليوم الاثنين أن رئيسة الحزب كلاوديا روت اقترحت بالتنسيق مع رئيس الحزب المساعد دجام أوزدمير صباح اليوم في اجتماع لرئاسة الحزب الاستقالة، على أن يتقدم من يرغب في المنافسة على المنصب مجددا في المؤتمر العام المقبل للحزب .
وتجدر الإشارة إلى أن قيادة الحزب تضم بجانب روت وأوزدمير المديرة التنفيذية للشؤون السياسية شتيفي ليمكه وأمين خزانة الحزب بنيديكت ماير والمتحدثة باسم سياسة شؤون المرأة أستريد روته-باينليش والسياسي مالته شبيتسه. وكان انتخاب قيادة الحزب قد تم في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي لمدة عامين. وتراجعت نتيجة حزب الخضر في انتخابات أمس إلى 8.4 في المائة، بينما كانت10.7 في المائة في انتخابات عام 2009.
ع.ش/ س.ك (د ب أ)