استمرار الاحتجاجات في البرازيل وعدة قتلى في عملية للشرطة
٢٧ يونيو ٢٠١٣أعلن ناشطون برازيليون الأربعاء (26 يونيو/ حزيران 2013) أن 10 أشخاص توفوا في اشتباكات مسلحة بين الشرطة وأشخاص يشتبه بأنهم مجرمون في نهاية الاحتجاجات يومي الاثنين والثلاثاء من الأسبوع الجاري بالقرب من مجمع ماري فافيلا، حسبما ذكرت الجماعات. وفي جهد واضح لتهدئة المظاهرات الحاشدة والاضطرابات في أنحاء البرازيل، التي تدخل الأسبوع الثاني، صوت المؤتمر الوطني بالبرازيل سريعا بواقع 403 مقابل 9 أصوات، لرفض إجراء، سيحصر سلطات التحقيق للمدعين الاتحاديين. وتم السماح للشرطة بالتحقيق في الجرائم وفقا للمقترح. وأدان المحتجون الاقتراح قائلين إنه كان سيدمر تحقيقات الفساد- أحد أهدافهم الرئيسية - وفتح الباب أمام حجب الجرائم الحكومية.
وخرج عشرات الآلاف من البرازيليين إلى الشوارع الأربعاء في تظاهرات جديدة تطالب بقمع الفساد وتحسين الخدمات العامة بعد يوم واحد فقط من تقديم الكونغرس تنازلات لتلبية بعض الطلبات الرئيسية أمام الاحتجاجات المثيرة التي تجتاح البلاد. وفي بيلو هوريزونتي قالت السلطات إن 40 ألف شخص تجمعوا مطالبين بتحسين التعليم والصحة بينما استضافت ثالث أكبر مدينة برازيلية مباراة ما قبل النهائي في بطولة كأس القارات لكرة القدم بين منتخبي البرازيل وأوروغواي في إطار الاستعدادات لبطولة كأس العالم لكرة القدم التي ستقام في عام 2014.
وألقى شبان مقنعون الحجارة على الشرطة التي استخدمت الغاز المسيل للدموع لوقف المسيرات التي كانت على بعد ثلاثة كيلومترات من الاستاد. وعلقت لافتة من الجسر تقول "فيفا عد إلى بيتك" في إشارة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم. وحضر سيب بلاتر رئيس الفيفا المباراة التي لم تشهد أي توقف جراء الاحتجاجات.
وفي برازيليا ألقى المتظاهرون كرات قدم على صف من جنود الشرطة الذين يصطفون باتجاه الكونغرس في احتجاج سلمي على مليارات الدولارات التي أنفقتها البرازيل على بناء استادات جديدة للبطولات العالمية تحت رئاسة ديلما روسيف. وقال المحتجون إن التمويلات كان يجب أن تستخدم في تطوير خدمات عامة من بينها الصحة والتعليم والنقل. وبعد أسبوعين تقريبا من موجة غضب اندلعت فجأة في أكبر احتجاجات تشهدها البرازيل في عشرين عاما تهرول القيادة السياسية المهتزة للاستجابة للضغط الشعبي للتغيير.
وتفجرت الاحتجاجات في مدينة ساو باولو الأسبوع الماضي بسبب زيادة في أسعار تعريفة المواصلات العامة إلا أن شكاوى المحتجين اتسعت لتشمل فساد المسؤولين وسياسة الإنفاق العام. ويطالب المتظاهرون بتوجيه الأموال المخصصة لاستضافة الفعاليات الرياضية الدولية إلى التعليم والرعاية الصحية والبرامج الاجتماعية الأخرى. ومن المتوقع أن تشهد البلاد المزيد من الاحتجاجات الأسبوع الجاري بعد خروج ما يقدر بمليون شخص إلى الشوارع يوم الجمعة الماضي.
ف.ي/ ع.ج (د ب ا، أ ف ب، رويترز)