اشتباكات بين قوات الشرطة ومتظاهرين قرب جامعة طهران
٧ ديسمبر ٢٠٠٩تدخلت قوات الشرط الإيرانية اليوم (7 كانون أول /ديسمبر 2009) مستخدمة الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين ضد الرئيس محمود أحمدي نجاد بالقرب من جامعة طهران، حسب إفادة العديد من الشهود، في حين ذكرت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نقلا عن موقع "موجكامب" الإلكتروني أن قوات الأمن أطلقت النار في الهواء لتفريق المتظاهرين، إلا أنه لم يتم التأكد من هذا الخبر.
ونظمت هذه الاحتجاجات على هامش ما يعرف بـ "يوم الطلاب" الذي يحيي ذكرى مقتل ثلاثة طلاب في مظاهرات مناهضة للولايات المتحدة عام 1953. ووقعت الاشتباكات بعدما ردد المتظاهرون شعارات من قبيل "لا تخافوا. فنحن جميعا معا" و "الموت للديكتاتور" في إشارة مباشرة إلى الرئيس أحمدي نجاد، الذي تتهمه المعارضة بزعامة مير حسين موسوي بتزوير نتائج الانتخابات التي جرت في حزيران/يونيو الماضي.
إجراءات مشددة للتضييق على المعارضة
ويسود غموض حول عدد المتظاهرين الذين قال شهود عيان إن الشرطة ألقت القبض عليهم قرب جامعة طهران، بينما اكتفت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا)، بالحديث عن وقوع اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين في طهران.
وكانت السلطات الإيرانية قد أعلنت حظرا على وسائل الإعلام الأجنبية لمنعها من تغطية هذه المظاهرات، وحرمان المعارضة من إيصال صوتها للخارج. وذكر شهود العيان أنه تم التضييق على استخدام الهواتف النقالة بالقرب من الجامعة. بينما كان بعض المتظاهرين يقومون بتصوير الاحتجاجات بهواتفهم النقالة، ليضعوا الصور لاحقا على مواقع مثل يوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي مثل فيس بوك وتويتر التي صارت وسائل هامة للاتصال بالنسبة للمتظاهرين، في مشاهد تذكر بالأجواء التي تلت الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وتزامنت هذه الإجراءات مع تدابير أمنية مشددة على رموز المعارضة الإصلاحية. كما حذرت الحكومة الطلاب بأنه يتعين عليهم إحياء هذه الذكرى داخل الحرم الجامعي فقط، بعد الحصول على إذن رسمي مسبق وعدم استخدام تلك المناسبة للتظاهر ضد الرئيس أحمدى نجاد.
(ح.ز/ د.ب.أ/ أ.ب)
مراجعة: طارق أنكاي