اشتباكات وهجوم مسلح على مديرية الأمن في سيناء
١٦ سبتمبر ٢٠١٢هاجم مسلحون مجهولون اليوم الأحد (16 سبتمبر / أيلول) مبنى مديرية أمن شمال سيناء بقذائف صاروخية من طراز "آر بي جي" في هجوم هو الأعنف منذ قيام الجيش المصري بشن حملة عسكرية واسعة في سيناء. وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "أعقب القصف اشتباك مسلح وتبادل لإطلاق النار بين القناصة التي تعتلى مبنى مديرية الأمن والمهاجمين المسلحين، استمر لمدة ساعة تقريبا".
وأكد مصدر أمني مصري لـ (د.ب.أ) وقوع هجوم بقذائف آر. بى. جي على مبنى مديرية أمن شمال سيناء صباح اليوم، وقال إن الهجوم يأتي ردا على حملة أمنية كبيرة قامت بها الشرطة المصرية وجرى فيها اعتقال متهمين في الجماعات التكفيرية". وحسب المصدر نفسه، وقع اشتباك عنيف وردت قوات الشرطة على مصادر إطلاق النيران، مشيرا إلى أن المهاجمين جاؤوا من منطقة المزارع المجاورة للمديرية. بدوره صرح مصدر أمني لوكالة رويترز بأن"مسلحين من الجماعات الجهادية اعتلوا أسطح العمارات المواجهة لمبنى المديرية وأطلقوا قذائف آر. بي. جي على مبنى المديرية."
ولم يتبين وقوع أي إصابات أو خسائر حتى الآن حيث لا يزال هناك اشتباك متقطع بين المسلحين والقناصة من الشرطة التي تعتلى أسطح مبنى مديرية أمن شمال سيناء والمباني المجاورة. ويقع أكبر معسكر للجيش المصري في العريش على بعد خطوات فقط من مبنى مديرية أمن شمال سيناء الذي تعرض للهجوم أكثر من مرة.
وفي حادث منفصل قال مسؤول اخر ان ثلاثة من رجال الشرطة اصيبوا في اشتباك بين مسلحين وقوات الامن في بلدة الشيخ زويد بالقرب من الحدود مع غزة.
وبدأت مصر حملة أمنية واسعة في سيناء بعد الهجوم الذي أودى بحياة 16 من عناصر حرس الحدود المصريين في الخامس من آب / أغسطس الماضي واتهمت عناصر إسلامية متطرفة بتنفيذه. وفي وقت سابق من هذا الشهر قال الجيش إن قواته قتلت 32 "عنصرا إجراميا" في العملية المستمرة في سيناء والتي بدأت بعد أيام من هجوم 5 آب/ أغسطس.
وأرسلت الحكومة مئات الجنود والدبابات والمدرعات وطائرات الهليكوبتر في عملية مشتركة بين الجيش والشرطة لمداهمة مخابئ المتشددين والقبض على مشتبه بهم ومصادرة أسلحة. وانتشرت الفوضى في سيناء منذ الإطاحة بالرئيس حسني مبارك في انتفاضة شعبية بداية العام الماضي، وصعد إسلاميون متشددون من هجماتهم على قوات الأمن المصرية وعلى الحدود الإسرائيلية. وتعهد الرئيس المصري محمد مرسي بإعادة الأمن إلى سيناء. ويشكو بدو سيناء منذ فترة طويلة من إهمال الحكومة المركزية لهم.