افتتاح معرض السيارات الدولي في فرانكفورت وسط دعوات للتركيز على احترام البيئة
١٣ سبتمبر ٢٠٠٧إلى جانب طرح العديد من الطرازات والنماذج الجديدة في المعرض الذي سوف يستمر لمدة عشرة أيام من اليوم وحتى الثالث والعشرون من الشهر سبتمبر/ أيلول الجاري، تأمل صناعة السيارات العالمية في الاستفادة من الدورة الحالية للمعرض الذي يقام كل عامين من أجل تأكيد التزامها بالمشاركة في معالجة ظاهرة الاحتباس الحراري في العالم. وهذا التوجه من جانب صناعة السيارات يتوافق مع الأجندة السياسية الأوسع نطاقا للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي تسعى إلى تقديم نفسها باعتبارها في مقدمة المطالبين بإيجاد حل لمشكلة التغير المناخي. ويشارك في الدورة رقم 62 للمعرض أكثر من 1000 شركة لصناعة السيارات ومكوناتها، وتمثل هذه الشركات 40 دولة.
صناعة صديقة للبيئة
يظل محرك الاحتراق محورا مهماً من اهتمامات صانعي السيارات دائما. ومن المتوقع أن يبقى هذا النوع من المحركات مستخدماً خلال العشرين أو الثلاثين سنة المقبلة، كما يرى توماس فيبر، رئيس قسم الأبحاث لدى شركة دايملر كرايزلر. ويتابع فيبر قائلاً:" إدخال إصلاحات على موتور الاحتراق يعتبر أمرا ذا أهمية كبيرة، من أجل إعداد ما يقرب من مليار سيارة للمستقبل". ويمكن تحقيق ذلك عبر دمج الديزل بالأوتو موتور أو بما يسمى بنظام الانطلاق والتوقف، الذي يوقف محرك السيارات حين وقوفها أمام إشارات المرور.
مطالبة بمواجهة التغييرات المناخية
طالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم الخميس شركات صناعة السيارات بوضع قضية التغير المناخي على كوكب الأرض في حساباتها عند تصميم سيارات جديدة. أتى ذلك خلال افتتاحها للمعرض، الذي يعد أكبر معرضاً للسيارات من نوعه في العالم.
وقالت ميركل إنه ينبغي على منتجي السيارات التفكير في كيفية خفض انبعاث ثاني أكسيد الكربون عند تصميم كل جزء من السيارة. كما أعربت ميركل عن تأييدها لشركات صناعة السيارات الفارهة الألمانية في مطالبتها بضرورة تحديد معدلات العوادم الغازية المستهدفة في كل فئة بشكل عام وليس في كل طراز عند وضع المستويات المستهدفة لثاني أكسيد الكربون.
الخلاف مع المفوضية الأوروبية
من جانب آخر أكدت ميركل دعمها لشركات صناعة السيارات الألمانية في الخلاف القائم مع المفوضية الأوروبية حول حماية المناخ. وقالت المستشارة إن شركات السيارات الألمانية تحظى "بدعمها الشخصي" عندما تطالب بالتوزيع العادل لنسب انبعاث ثاني أكسيد الكربون على فئات السيارات المختلفة. الجدير بالذكر أن المفوضية الأوروبية قد أعلنت خطط خفض انبعاث ثاني أكسيد الكربون من عوادم السيارات بحلول عام 2012 إلى 120 جراماً لكل كيلومتر، فيما طالبت شركات صناعة السيارات الألمانية بوجه خاص بالتوزيع العادل للنسب حسب أنواع السيارات وحجمها وفئاتها.