افتتاح معرض فرانكفورت الدولي للكتاب
٩ أكتوبر ٢٠٠٧تنطلق الأربعاء(10 اكتوبر/تشرين اول) فعاليات معرض فرانكفورت الدولي للكتاب بمشاركة حوالي 7448 عارض من 110 دولة، بحسب الأرقام الرسمية للمعرض الدولي الذي ينتهي في الرابع عشر من الشهر الجاري. واستبق رئيس قطاع الكتب الألمانية، غوتفريد هانينفيلدر انطلاق المعرض الدولي بخبر سارّ وهو ارتفاع إيرادات قطاع الكتب في ألمانيا، وذلك خلافا للسنوات الماضية.
وسيتم عرض الكتب المشاركة في الفعالية الثقافية في صالات تبلغ مساحتها 172 ألف متر مربع. ويبلغ عدد الكتب المعروضة 391 ألف كتاب بينها 121 ألف كتاب يعرض لأول مرة. وبحسب مدير المعرض، يورغن بوس، فإن الفعالية الثقافية تنتظر 280 ألف زائر و11 ألف صحافي.
نشاطات فنية وثقافية
ويصاحب المعرض الذي يعد الأكبر من نوعه على مستوى العالم، فعاليات ثقافية وفنية متعددة تهتم بإظهار مدينة فرانكفورت في أجمل صورها خلال أيام المعرض الأربعة وتحويلها إلى عاصمة للثقافة العالمية وعدم تحجيم أهميتها على النواحي الاقتصادية، إذ أن المدينة تعتبر العاصمة المالية لألمانيا.
ولا يقتصر المعرض، كما قد يفهم من اسمه على عرض الكتب، بل أنه يتعدى مفهوم الكتاب بشكله التقليدي الورقي، إذ يتكيف منظّموه مع التغيرات التقنية التي دخلت عالم المعرفة من الباب العريض في السنوات الأخيرة. فإلى جانب الكتب الورقية، تعرض وسائط القراءة والمعرفة المتعددة مثل الكتب المسموعة والكتب المدمجة في أقراص مضغوطة وغيرها من وسائط المعرفة الحديثة.
وفضلا عن ذلك، تشكل عملية بيع حقوق النشر والتراخيص وعقد الصفقات الضخمة وإقامة علاقات شراكة محور دورة هذا العام.
الثقافة الكتالونية ضيف دورة 2007
يشار إلى أن العادة جرت على أن يختار المعرض في كل عام دولة أو منطقة جغرافية كـ " ضيف شرف خاص"، ما يوفر الفرصة لهذه الدولة أو المنطقة لعرض أدبها المعاصر وإلقاء الضوء على الحركة الثقافية الأدبية فيها وعرض تراثها في هذه الفعالية الدولية الهامة.
وفي هذا العام، سيتم التركيز على الثقافة الكتالونية وعاصمتها برشلونة الواقعة في شمال شرقي إسبانيا، حيث سيسلط الأدباء والمفكرون القطالانيون الأضواء على أدبهم المعاصر وكتّابهم الراحلين والمعاصرين الذين وفرت كتاباتهم نافذة للآخرين ليطلوا منها على عالمهم الفريد وتاريخهم المضطرب. هذا وتعتبر كتالونيا أغنى ولاية إسبانية وتكون وحدة لغوية.
الجدير بالذكر أن الثقافة العربية كانت قد حلت ضيفة على معرض فرانكفورت عام 2004 وبدلا من اختيار بلد عربي بعينه، تم اختيار المنطقة العربية كوحدة جغرافية وثقافية.
ازدياد أهمية الكتاب السياسي
ووفقا للمنظمين، فإن المعرض يولي اهتماما كبيرا بالكتاب السياسي ويعتبر مسرحا لنشر الكتب السياسية. ويقول المنظمون إن المعرض يأخذ على عاتقه مهام مثل محو الأمية وتفعيل قنوات الحوار بين الثقافات والدفاع عن حرية الكلمة. وفي هذا الخصوص، يقول مدير المعرض إن الأوقات التي كان فيها المعرض فعالية تتماشى مع السائد عفا عليها الزمن. ويضيف المدير مستشهدا بالكتب التي عرضت في السنوات الماضية أن الكتب المعروضة هي أكبر إثبات على جوهرية المواضيع التي تعالجها.
جوائز رفيعة
وبالنسبة لألمانيا، باعتبارها الدولة المضيفة، فإن المعرض يمثل أيضا حدثا سنويا بارزا يجرى خلاله تسليم جائرة رئيسية للروائيين الألمان في الثامن من تشرين أول / أكتوبر، أي قبل يومين من بدء فعاليات المعرض كما يجرى تسليم جائرة عالمية للمؤلفين في اليوم الأخير من المعرض في الرابع عشر من تشرين أول / أكتوبر. وقد وصلت ست روايات إلى المرحلة الأخيرة من الترشيحات للحصول على الجائرة الأولى، وهى جائزة الكتاب الألماني، التي تمنح تكريما للكتاب الألمان الشبان. وفي هذا العام، حصلت الكاتبة جوليا فرانك عن روايتها "امرأة وقت الظهيرة" على جائزة هذا العام. وتمنح الجائزة في مجال الرواية الألمانية المعاصرة، ويقدمها اتحاد بورصة تجارة الكتاب الألماني عشية افتتاح معرض فرانكفورت للكتاب.