اكتشاف هام لعلماء آثار قد يعيد كتابة التاريخ البشري
٢٠ أكتوبر ٢٠١٧أعلن علماء آثار من ألمانيا يوم الأربعاء (18 تشرين الأول/ أكتوبر 2017) عن اكتشاف مجموعة من الأسنان في قاع نهر الراين بحسب ما ذكر متحف التاريخ الطبيعي في مدينة ماينز.
ويبدو أن الأسنان لاتنتمي إلى أي نوع من الأنواع التي اكتشفت في أوروبا وآسيا، وتشابه إلى حد كبير أسنان الهياكل العظيمة المعروفة بأسم لوسي (Australopithecus afarensis) وكذلك آردي (Ardipithecus ramidus) التي اكتشفت في إثيوبيا.
لكن هذه الأسنان الجديدة، التي عثر عليها في مدينة إبلشيم الألمانية بالقرب من ماينز، يزيد عمرها عن أربعة ملايين سنة على الأقل من الهياكل العظمية المكتشفة في أفريقيا، مما جعل العلماء يشعرون بالحيرة حين عثروا عليها، وأجلوا نشر تقريرهم لمدة عام لدراسة الاكتشاف بعمق. وسيقوم فريق متخصص من علماء الآثار بإجراء المزيد من الاختبارات على الأسنان التي تم العثورعليها.
ونقلت صحيفة "ميركوريست" المحلية عن رئيس فريق الاستكشاف، هربرت لوتز، قوله إن "من الواضح أن الأسنان تعود لقرد". وأضاف: "خصائص هذه الأسنان تشابه الاكتشافات الأفريقية ولكنها أقدم منها بفترة تتراوح بين أربعة وخمسة ملايين سنة...وهذا حظ كبير لنا وفي نفس الوقت هناك الكثير من الغموض".
وفى المؤتمر الصحفي الذى أُعُلن فيه عن الاكتشاف، توقع عمدة مدينة ماينز، مايكل إبلينغ، أن الاكتشاف سيجبر العلماء على إعادة النظر في تاريخ البشرية المبكرة، قائلاً: "لا أريد أن أبالغ ولكنني أفترض أن علينا البدء في إعادة كتابة تاريخ البشرية بعد اليوم".
وفي سياق متصل، قال عالم الآثار في ولاية راينلاند بالاتينات، أكسيل فون بيرغ، لوسائل الإعلام إنه متأكد من أن الاكتشاف سوف يلقى الكثير من الاهتمام.
وسيتم عرض الأسنان في المعرض الحكومي لولاية راينلاند بالاتينات في نهاية الشهر الحالي، ثم سيكون متاحة للزوار في متحف التاريخ الطبيعي في ماينز.
س.أ/ ي.أ