الأزمة المالية في بريطانيا تدفع المزيد للطعام غير الصحي
٤ نوفمبر ٢٠١٣ذكرت دراسة أكاديمية الاثنين (الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) أن البريطانيين الذين تأثروا بانخفاض دخولهم وارتفاع أسعار المواد الغذائية بعد الأزمة المالية قلصوا تناول الفاكهة والخضروات وتحولوا بدلاً من ذلك إلى المواد الغذائية المصنعة التي تحتوى على سكريات ودهنيات.
وشهدت بريطانيا ارتفاعاً في أسعار المواد الغذائية بشكل أكثر حدة من معظم الدول المتقدمة الأخرى بين عامي 2005 و2012، في حين كان ارتفاع الأجور منخفضاً. كما ارتفع معدل البطالة. وكان تأثير ذلك أن قلص البريطانيون الإنفاق على شراء المواد الغذائية بنسبة 8.5 في المئة عما كان عليه الحال قبل الركود، في حين كان هذا الأثر أكبر بالنسبة لأرباب المعاشات والعائلات ذات الأطفال الصغار.
ومن المرجح أن يكون هذا البحث حساساً من الناحية السياسية في وقت تواجه فيه الحكومة البريطانية التي يقودها حزب المحافظين ضغوطاً من حزب العمال المعارض بسبب تراجع مستويات المعيشة وارتفاع الطلب بشكل كبير على بنوك الطعام، التي توزع الطعام مجاناً على البريطانيين الفقراء. وقام الناس بتكييف أوضاعهم اقتصادياً من خلال شراء مواد غذائية أقل من ناحية النوعية والقيمة الغذائية وتحتوي على كميات أكبر من الدهون المشبعة والسكر.
وأظهرت الدراسة أن العائلات التي بها أطفال معرضة للتحول إلى تناول كميات أكبر من الطعام الذي يحتوى على سكريات، في حين يفضل أرباب المعاشات الطعام الغني بالدهون المشبعة. وعلى الرغم من أن الاقتصاد بدأ يظهر علامات على النمو بعد أن شهد أكبر ضربة للنمو الاقتصادي خلال فترة الركود عام 2008 و2009 منذ بدأت عمليات التسجيل، فإن الدخل المتاح للعائلات لم يشهد ارتفاعاً منذ أكثر من عشر سنوات.
ولكن معهد الدراسات المالية، الذي أجرى الدراسة، أشار إلى أن تراجع نوعية الغذاء ليس نتيجة حتمية لتراجع الدخل وأن بعض العائلات تمكنت من الاستمرار في تناول طعام صحي مع إنفاق أموال أقل. وأكد الباحثون أن هناك حاجة لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة سبب عدم تمكن عائلات أخرى من فعل ذلك.
ي.أ/ ط.أ (رويترز)