الأساقفة الكاثوليك في ألمانيا يدعون لحماية المسيحيين في العالم
٥ يناير ٢٠١١لا يزال تفجير مدينة الاسكنرية الذي استهدف كنيسة قبطية يثير ردور أفعال متتالية، فقد عبر الأساقفة الكاثوليك في ألمانيا عن قلقهم إزاء العنف المتزايد ضد المسيحيين في العالم. وقال رئيس مفوضية الأساقفة الكاثوليك الألمان، بريلات كارل يوستن، في تصريحات لصحيفة "هانوفرشه ألجماينه تسايتونج" الصادرة اليوم (5 يناير/كانون ثاني) "إننا نطالب بأن يعيش المسيحيون والأقليات الدينية الأخرى في أوطانهم، التي يقيمون فيها هم وأجدادهم منذ مئات بل آلاف السنين، في أمن وكرامة". وذكر يوستن أنه يتعين على كل دولة أن تحمي بفاعلية جميع الأشخاص الذين يعيشون على أرضها بصرف النظر عن انتمائهم الديني وتضمن حقوقهم الإنسانية.
"على الحكومة الألمانية تحمل مسؤولياتها"
وناشد يوستن حكومة بلاده بتفعيل نفوذها مع الدول لحماية الأقليات الدينية المهددة بالاضطهاد. وذكر يوستن أن الدول لديها بلا شك إمكانيات دبلوماسية يمكن استخدامها لحماية الأقليات الدينية، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة التزام بلاده باستقبال الأشخاص المحتاجين للحماية حال اضطرارهم للفرار من بلادهم بسبب الاضطهاد والملاحقة.
يوستن أشار أيضا في حديثه إلى أن اضطهاد المسيحيين لا يقتصر فقط على دول ذات أغلبية إسلامية، بل يمتد لدول أخرى مثل الهند، لذلك شجب مؤتمر الأساقفة مؤخرا الوضع هناك، حيث يقوم قوميون هندوس بممارسة العنف ضد المسيحيين هناك.
تأتي تصريحات يوستن في إطار الجدل الدائر على المستوى الدولي حاليا حول حماية الأقليات المسيحية في العالم ، وذلك في أعقاب الهجوم الانتحاري الذي استهدف كنيسة في مدينة الأسكندرية شمالي مصر ليلة رأس السنة الميلادية ، وأسفر عن مقتل أكثر من 20 شخصا وإصابة العشرات.
(ه ع ا/د ب أ/اف ب)
مراجعة: حسن زنيند