الأسماك تحب وتحزن وتمارس التقبيل والجنس بطرق غريبة!
تدور في أدمغة الأسماك الكثير والكثير من الأمور التي لا يستطيع أغلبنا إدراك طبيعتها. في جولتنا المصورة تحت الماء سنطلعكم على بعض ما يدور في عالمها العجيب والغريب الذي لا يُعرف عنه الكثير.
كان يُعتقد منذ زمن طويل أن الأسماك لا تمتلك المشاعر، غير أن العلماء إكتشفوا وجود حياة اجتماعية تُنَظم في إطارها طبيعة وسلوك الأسماك، تشعر الأسماك بالحزن وتتعاون فيما بينها على صيد فرائسها، كما تمارس بعض أنواع الأسماك حياة جنسية في غاية الغرابة.
الأسماك توفر الحماية لبعضها البعض، فغالباً ما ترافق سمكة الأرنب مثلاً شريكها برحلة البحث عن الطحالب في الشعاب المرجانية التي تنمو في المياه العميقة، حيث يتبادل الشريكان الأدوار في تأمين الحراسة للشريك الآخر من هجمات المفترسين خلال البحث عن الطعام، ويطلق العلماء على هذا التصرف بالسلوك التفضيلي.
كان يُعْتَقَد أن الأسماك على عكس الإنسان لا تشعر بالقلق أو الألم لأن أدمغتها تفتقد للآلية المسؤولة عن اكتشاف وتحديد الشعور بذلك، لازالت هذه القضية مثار أخذٍ ورد بين الباحثين، وعلى كل حال فإن النتائج غير مريحة لأنها تتطلب إعادة النظر في أساليب الصيد التي نتبناها.
تلك الشفاه الحمراء الفاقعة اللون خُلقت عادة للتقبيل! غير أن هناك نوعاً من الأسماك التي ذهبت إلى أبعد من هذا: تقوم السمكة بتخصيب البيوض الموجودة في جهازها الهضمي عن طريق تناول سائل الذكر المنوي. العملية تتضمن مقداراً كبيراً من الغرابة التي يُمكن ملاحظتها في مملكة البحار.
تتمتع أسماك المهرج بشهرة عالمية بسبب طبيعة الحياة الإجتماعية التي تتميز بها، تشارك هذه الأسماك حياتها مع نبات شقائق النعمان السام الذي يوفر لها الحماية، والأمر أشبه بوجود حالة من التعايش بين الأسماك التي تمتلك مناعة ضد السم الذي تفرزه هذه النبة.
تتعاون سمكة "الغروبر" الشرسة المظهر مع ثعبان البحر "موراي". تبدأ السمكة عملية الصيد بهز رأسها كإشارة الثعبان كي يبدأ بالمطاردة، يدخل ثعبان البحر في الجحر حيث تختبئ الفريسة التي ليس أمامها سوى الهرب، وهنا تصطادها السمكة وتتقاسمها مع الثعبان بالتساوي.