الأطفال سلاح منكري كورونا لمحاربة ارتداء الكمامات!
٩ أكتوبر ٢٠٢٠نشرت القناة الأولى في التلفزيون الألماني العمومي ARD تقريراً سلطت فيه الضوء على كيفية زج من يعتبرون كورونا مؤامرة للأطفال في معركتهم ضد الحكومة الألمانية وإجراءاتها للحد من تفشي الفيروس. منذ بداية أيلول/ سبتمبر الماضي ينتشر في الإنترنت ادعاء أن فتاة تبلغ من العمر 13 في ولاية راينلاند-بفالس توفيت بسبب الكمامة.
كانت الفتاة في حافلة المدرسة وانهارت فجأة ولم يكشف تشريح الجثة عن سبب دقيق للوفاة ولا عن أن ارتداء الكمامة كان السبب.
ومؤخراً انتشر فيديو لطبيب ألماني في الفضاء الافتراضي انتشار النار في الهشيم.أدعى الطبيب أن طفل آخر في ولاية بادن-فورتمبورغ قضى موتاً بالكمامة، دون أن يقدم أي إثباتات على كلامه. ووصف الطبيب، الذي يخطب في المظاهرات المناوئة لكورونا، الكمامة بأنها "رمز العبودية" و"رمز الاضطهاد" في نظام فاشي ديكتاتوري.
العلم يقول كلمته
الدكتور بوركارد رودك، الأمين العام لـ "الجمعية الألمانية لطب الأطفال واليافعين" DGKJ قال للقناة الألمانية الأولى إن ارتداء الكمامة سبب "مستبعد جداً" للوفاة ولا وجود لأدلة على ذلك.
وفي حديث لصحيفة "كولنر شتات آنتسايغر" ذهب المتحدث باسم فرع ولاية شمال الراين-فستفاليا لـ "اتحاد أطباء الأطفال واليافعين" BKJV، إيدفن أكرمان، أنه حتى الكمامات من القماش والمصنوعة يدوياً يمكن استخدامها بلا أي مخاوف، لأن الطفل يستطيع التنفس بها بلا مشاكل. بيد أن "الجمعية الألمانية لطب الأطفال واليافعين" و"اتحاد أطباء الأطفال واليافعين" تنصح بعدم وضع كمامة على فم وأنف الطفل الرضيع.
وينصح الخبير بارتداء الكمامة باستثناء بعض الحالات عندما يكون الطفل لديه مرض سابق كالربو الشديد.
استخدام الأطفال لتعبئة الجماهير ليس جديداً. من الأمثلة الحية ما تم تداوله عام 2015 في عزّ موجة اللجوء الكبرى إلى ألمانيا عن إشاعات موجهة لحالات اغتصاب لأطفال ويافعين من قبل مهاجرين.
خالد سلامة