الأمم المتحدة ترحب بالهدنة في اليمن وتدعو لاحترامها
١١ أبريل ٢٠١٦
رحب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد ببدء هدنة مبدئية في الصراع الدائر في اليمن منذ عام اليوم الاثنين (11 ابريل/ نيسان 2016) وقال إن محادثات السلام التي من المقرر أن تبدأ في وقت لاحق من الشهر الجاري ستتطلب تنازلات صعبة من كل الأطراف.
وقال ولد الشيخ أحمد في بيان في أعقاب سريان وقف العمليات القتالية الذي تدعمه الأمم المتحدة "حان الآن وقت التراجع عن حافة الهاوية". وأضاف أن شروط الهدنة تتضمن التزامات بوصول مساعدات الإغاثة دون أي عائق لكل اليمنيين حيث تقول الأمم المتحدة إن مئات الآلاف من الأطفال يعانون من سوء تغذية يهدد حياتهم كما أن ملايين الأشخاص يفتقدون الرعاية الصحية أو المياه النظيفة. وقال إن"التقدم الذي أُحرز يمثل فرصة حقيقية لإعادة بناء بلد عاني كثيرا جدا من العنف لفترة طويلة جدا. وأي نتيجة إيجابية ستتطلب تنازلات صعبة من كل الأطراف وشجاعة وتصميم على التوصل لاتفاق".
وأدى الصراع بين الحكومة اليمنية التي يدعمها تحالف عربي تقوده السعودية والمقاتلين الحوثيين إلى سقوط أكثر من 6200 قتيل وإلى أزمة إنسانية في واحدة من أفقر الدول العربية.
ويأتي وقف القتال قبل محادثات سلام من المقرر أن تبدأ في الكويت في 18 أبريل/ نيسان الجاري تحت رعاية الأمم المتحدة. وقال ولد الشيخ أحمد إن"لجنة وقف التصعيد والتنسيق" للممثلين العسكريين للطرفين ستعمل على جعل الهدنة تتماسك.
وأضاف أن محادثات الكويت ستركز على خمسة مجالات رئيسية هي انسحاب الميليشيات والجماعات المسلحة وتسليم الأسلحة الثقيلة إلى الدولة ووضع ترتيبات أمنية مؤقتة وإصلاح مؤسسات الدولة واستئناف الحوار السياسي الشامل وتشكيل لجنة خاصة للسجناء والمعتقلين. وقال التحالف في بيان إن الهدنة ستنتهي في الساعة 12 مساء بالتوقيت المحلي في اليوم التالي لانتهاء المشاورات في الكويت ما لم يتم تمديد الاتفاق.
ع.ج/ و.ب (رويترز، أ ف ب)