الأمم المتحدة تعد خططا لقوة سلام في سوريا في حال وقف إطلاق النار
٢٢ أكتوبر ٢٠١٢أعلن مسؤول عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة هيرفيه لادسو الاثنين (22 أكتوبر/ تشرين الأول 2012) أن المنظمة الدولية تعد خططا لقوة لحفظ السلام في سوريا في حال توقف إطلاق النار في هذا البلد. وقال لادسو في مؤتمر صحافي تزامن مع زيارة الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي لدمشق "أؤكد أننا نفكر في ما سيحصل في حال توقف إطلاق النار وتبلور حل سياسي، في ما يمكننا القيام به للمساهمة في الأمن وحماية المدنيين".
وعقد المبعوث الدولي لسوريا الأخضر الإبراهيمي اجتماعات مع مسؤولين سوريين في وزارة الخارجية اليوم الاثنين في دمشق. وكان الإبراهيمي يسعى للتوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار بمناسبة عيد الأضحى الذي يبدأ يوم الجمعة المقبل. لكن مسؤولا بارزا بجامعة الدول العربية قال أن فرص وقف إطلاق النار قليلة.
دعم أوروبي لدور الأردن
من جهتها، بحثت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون الاثنين في عمان "تطورات الأزمة في سوريا" مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بحسب ما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني. وأوضح البيان أن الملك عبد الله "جدد التأكيد على موقف الأردن الداعم والداعي للتوصل إلى حل سياسي للأزمة يحافظ على وحدة سوريا".
وأشادت اشتون "بمتانة العلاقات بين الأردن والاتحاد الأوروبي المبنية على التعاون والشراكة الإستراتيجية"، مؤكدة "التزام الاتحاد بموقفه الداعم للأردن وبرامجه الهادفة إلى تحقيق الإصلاح والتطوير والتحديث". وأعربت اشتون عن "تقدير الاتحاد الأوروبي ودعمه للأردن لتمكينه من الاستمرار في تقديم الخدمات الإنسانية للاجئين السوريين". من جانب آخر، بحث وزير الخارجية الأردني ناصر جودة مع اشتون "تطورات الأوضاع في المنطقة لاسيما عملية السلام والأوضاع في سوريا"، بحسب وكالة الأنباء الأردنية.
اشتباكات عنيفة بالقرب من دمشق
وعلى الصعيد الميداني، وقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي والمقاتلين الاثنين بالقرب من العاصمة وفي عدد من المناطق السورية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفاد المرصد عن وقوع اشتباكات عنيفة على أطراف مدينة حرستا المتاخمة للعاصمة، "بين مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة والقوات النظامية التي تحاول اقتحام المدينة". وأوضح المرصد أن المدينة "تتعرض للقصف يرافقه تحليق للطائرات الحربية".
وفي ريف العاصمة، تعرضت بساتين جديدة عرطوز للقصف قبل بدء اقتحامها من القوات النظامية، بحسب المرصد الذي أكد مقتل مقاتلين اثنين خلال اشتباكات مع القوات النظامية في مدينة دوما وبلدة جديدة عرطوز. وفي حلب، العاصمة الاقتصادية للبلاد وكبرى مدن شمالها، تعرضت أحياء مساكن هنانو وقسطل حرامي والسيد علي للقصف من قبل القوات النظامية، بحسب المرصد الذي كان أفاد عن استمرار القصف على حي الفردوس منذ ثلاثة أيام. كما دارت اشتباكات متقطعة في حي صلاح الدين ومحيط حي الإذاعة وأحياء حلب القديمة.
وفي محافظة إدلب (شمال غرب)، تعرضت قرية دير شرقي للقصف من طائرة مروحية ألقت أربعة قذائف، بحسب المرصد الذي أفاد عن مقتل أربعة مقاتلين إثر اشتباكات في محيط معسكر وادي الضيف المحاصر منذ أيام، وهو الأكبر في محيط مدينة معرة النعمان الإستراتيجية التي سيطر عليها المقاتلون المعارضون في 9 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وأوضح المرصد أن "النيران شوهدت وهي تشتعل في حاجز الزعلانة للقوات النظامية في محيط معسكر وادي الضيف" وذلك بعد "هجوم عنيف نفذه مقاتلون من جبهة النصرة ومقاتلون من الكتائب الثائرة المقاتلة على الحاجز وعلى معسكر وادي الضيف منذ صباح اليوم". وأدت الاشتباكات إلى "تدمير أربع آليات ومقتل ما لا يقل عن تسعة جنود وجرح أكثر من عشرين عنصرا من القوات النظامية"، بحسب المرصد.
ويذكر أن السلطات السورية تمنع معظم وسائل الإعلام الأجنبية من دخول البلاد، مما يجعل من الصعب التأكد من صحة التقارير الواردة بشأن أعمال العنف.
ع.ش/ م.س (أ ف ب، د ب أ)