جينيف ستحتضن جولة جديدة من الحوار الليبي
١٦ يناير ٢٠١٥بعد يومين من المناقشات المكثفة في مقر الأمم المتحدة بجنيف بهدف التوصل إلى سبل إنهاء الأزمة السياسية والأمنية والمؤسسية بين أطراف ليبية، نشرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بيانا وصف مباحثات الحوار الوطني بـ"البناءة" وأنها "عقدت في أجواء إيجابية وعكست الالتزام الصادق للمشاركين للوصول لأرضية مشتركة لإنهاء الأزمة الليبية". واتفق المشاركون بعد نقاش مستفيض على جدول أعمال يتضمن الوصول إلى اتفاق سياسي لتشكيل حكومة وحدة وطنية توافقية والترتيبات الأمنية اللازمة لإنهاء القتال وتأمين الانسحاب المرحلي للجماعات المسلحة من كافة المدن الليبية للسماح للدولة لبسط سلطتها على المرافق الحيوية في البلاد.
واتفق المشاركون على العودة إلى جنيف الأسبوع القادم لعقد جولة جديدة من الحوار بعد إجراء المشاورات اللازمة. وقد عبرت البعثة والمشاركين عن أملهم في أن يشارك كافة الممثلين المدعوين الأسبوع القادم، خاصة من لم يحضر هذه الجولة. وعبر المشاركون عن قلقهم إزاء التهديد المتنامي للجماعات الإرهابية داخل ليبيا وخارجها مؤكدين على الحاجة لتضافر الجهود لمكافحة خطر الإرهاب. وفي هذا السياق، أدانوا عمليات القتل والخطف الأخيرة لمواطنين ليبيين وأجانب وعبروا عن تضامنهم مع ضحايا الإرهاب في كل مكان.
وأكدت البعثة مجددا على أن الحوار عملية مستمرة. وأوضح البيان أنه "كما أعلن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا برناردينو ليون في بداية الحوار، فإن هذه العملية ستستغرق وقتا والطريق أمامنا سيكون صعبا. ولكن البعثة ترى أن الوقت عامل جوهري وعلى الليبيين المخلصين التحرك بسرعة لإيجاد حلول للأزمات إذا أرادوا منع المزيد من التدهور السياسي والأمني والاقتصادي في البلاد". وعبرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن التزامها بتقديم الدعم اللازم لمراقبة وإنجاح أي اتفاق يتم التوصل إليه وتوفير الضمانات اللازمة لذلك. وأكدت البعثة على أن الحوار "عملية تتميز بالشمول والشفافية تقودها المصالح الوطنية الليبية العليا، بما في ذلك حفظ الوحدة الوطنية للبلاد وحماية مواردها وثرواتها".
ح.ز/ و.ب (د.ب.أ)