الإبراهيمي يلتقي ممثلي النظام السوري والمعارضة استعدادا لبدء التفاوض
٢٣ يناير ٢٠١٤يلتقي الموفد الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي الخميس (23 كانون الثاني/ يناير 2014) ممثلي النظام السوري والمعارضة لإقناعهم بالتفاوض المباشر اعتباراً من يوم غد الجمعة في جنيف بعد افتتاح مؤتمر السلام في أجواء من التوتر في مونترو السويسرية الأربعاء.
وكان المؤتمر قد أنهى أعماله الافتتاحية من دون أن يتحقق في الظاهر أي تقدم على صعيد ردم الهوة بين وفدي النظام والمعارضة اللذان التقيا للمرة الأولى منذ بدء النزاع في سوريا قبل 34 شهراً. إلا أن الوفدين سيدخلان في صلب الموضوع الجمعة في جنيف التي تنتقل إليها الوفود المشاركة لبدء مرحلة البحث عن حل للازمة.
من جانبه حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن المفاوضات "لن تكون سهلة أو سريعة". ولم يتضح بعد إذا كان الوفدان سيجلسان إلى الطاولة نفسها في جنيف، أو ما إذا كانت الأمم المتحدة ستتولى نقل مقترحات كل طرف إلى الطرف الآخر.
في هذا السياق اعتبر عضو وفد المعارضة هادي البحرة أن المؤتمر الذي انعقد في مونترو "صب في صالح المعارضة" و"أظهر بلطجية" النظام. وقال إن "المؤتمر الذي انعقد أمس كان بالتأكيد لصالحنا. وصلتنا أصداء أن التأييد في الداخل السوري كان ممتازاً. للمرة الأولى نشعر بمثل هذا الالتفاف حول الائتلاف". وأضاف "النظام عاد إلى الاسطوانة القديمة نفسها. الدبلوماسية أثبتت أنها ليست دبلوماسية، بل استخدمت أسلوب مبدأ البلطجية".
كما انتقد الائتلاف الوطني المعارض في بيان له صدر الخميس "استمرار نظام الأسد بحملات القتل والقصف والإجرام بالتوازي مع التمسك بالسلطة، ورفض الرضوخ لمطالب الشعب السوري في الرحيل وتسليم السلطات لهيئة انتقالية كاملة الصلاحيات". واعتبر أن ذلك يؤكد "إصراره على إفشال جميع مبادرات الحل السياسي".
من جانبها، وجهت صحف سورية رسمية انتقادات إلى المعارضة والدول الداعمة لها. وقالت صحيفة "البعث" الناطقة باسم الحزب الحاكم إن جلسات الافتتاح أظهرت "محاولة أعداء الدولة الوطنية السورية والشعب السوري، وعلى رأسهم الرباعي الأميركي الفرنسي السعودي التركي، فرض رؤية محددة" تقوم على "تنفيذ بند الحكومة الانتقالية ذات الصلاحيات التنفيذية الكاملة".
أما صحيفة "الثورة" الحكومية فرأت أن المؤتمر فضح "مساحة المنافقين فيه، وهم يتدافعون خلف أكاذيبهم التي كشفت الزيف وأماطت اللثام عن الإرهابيين بهوياتهم الحقيقية، وهم ينطقون باسم الإرهاب، يحاضرون عن العدالة وحقوق الإنسان"، حسب تعبيرها.
ح.ع.ح/ ع.غ (رويترز، أ ف ب)