الاتحاد الأوروبي: هجوم حفتر على طرابلس تهديد للسلم العالمي
١٣ مايو ٢٠١٩توصل وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي إلى موقف مشترك فيما يخص الصراع الدائر حاليا في ليبيا. وبعد اجتماع لهم في بروكسل اليوم الاثنين (13 أيار/ مايو 2019) أدان الوزراء الأوروبيون الهجوم الذي يشنّه رجل شرق ليبيا القوي وقائد ما يسمى بـ "الجيش الوطني الليبي"، خليفة حفتر، على طرابلس، معتبرين إياه تهديدا للأمن والسلم الدوليين.
كما دعا الوزراء الأوروبيون، في بيان مشترك، كافة أطراف النزاع الليبي إلى إلقاء السلاح والالتزام بالمحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة، على الرغم من أن لا مؤشرات لقرب انتهاء الهجوم المستمر منذ نحو شهر.
ونص البيان المشترك على أن "الهجوم العسكري للجيش الوطني الليبي على طرابلس وما تلاه من تصعيد في العاصمة وحولها يشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين ويصعد من التهديد لاستقرار ليبيا". وتابع البيان أن الهجوم "يضاعف مخاطر التهديد الإرهابي المتزايد في البلاد".
وتخوّف البيان الصادر بعد لقاء وزراء الاتحاد الأوروبي رئيس حكومة الوفاق الليبي فايز السراج من "تداعيات" القتال الدائر على "تدفق المهاجرين".
وعقد وزراء خارجية التكتل الأوروبي في وقت سابق محادثات حول الأزمة في ليبيا، والتي تفاقمت الشهر الماضي بعد أن شن حفتر، الذي تسيطر قواته على شرق البلاد هجوما للسيطرة على العاصمة طرابلس، مقر حكومة الوحدة الوطنية المعترف بها دوليا.
ومنذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011، تشهد ليبيا التي تعتبر نقطة عبور رئيسية للمهاجرين إلى أوروبا عبر البحر المتوسط، فوضى عارمة وصراعات دموية على السلطة. والأسبوع الماضي لقي حوالي ستين مهاجرا معظمهم من بنغلادش حتفهم لدى غرق قاربهم قبالة السواحل التونسية بعدما كانوا انطلقوا من زوارة الساحلية الليبية باتّجاه إيطاليا.
أ.ح/ز.أ.ب (أ ف ب)