الاتحاد الأوروبي وإيران يبحثان في أنقرة سبل الخروج من مأزق المواجهة
٢٥ أبريل ٢٠٠٧وصل كبير مفاوضي الملف النووي الإيراني، على لاريجاني، إلى العاصمة التركية أنقرة اليوم لعقد محادثات مع مفوض الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، وذلك في محاولة أخرى للتوصل إلى تسوية دبلوماسية لأزمة البرنامج النووي الإيراني. ولدى وصوله، قال علي لاريجاني للصحفيين في العاصمة التركية أنقرة قبل أول جلسة مع سولانا منذ شهرين: "لقد أحبطت الشروط الغربية المسبقة وغير المنطقية التوصل إلى حل حتى الآن، ويفترض أن تعرض علينا هذه المرة أفكار جديدة. وهذا هو السبب في وجودنا هنا".
وبعد سلسلة اتصالات غير مجدية بين الاتحاد الأوروبي وإيران كان هناك بعض التلميحات الدبلوماسية بأنه يمكن للجانبين التوصل إلى حل وسط يستند إلى تعليق جزئي أو مؤقت لبرنامج إيران لتخصيب اليورانيوم. وظهرت هذه التلميحات مرة أخرى هذا الأسبوع، مما دعا واشنطن إلى نفي احتمال أن تتراجع الدول الغربية عن قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدعو إلى وقف كامل لنشاط تخصيب اليورانيوم في إيران كشرط مسبق للتفاوض على حل. فالولايات المتحدة تتهم إيران بتبني برنامج سري للأسلحة النووية، بينما تؤكد طهران أن أنشطة التخصيب تهدف فقط إلى توليد الكهرباء.
"إيران ترحب بالمحادثات إن كانت جادة وليست لعبة دبلوماسية"
ووصف دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي التقرير الإعلامي الجديد عن استعداد الدول الغربية قبول تعليق محدود بأنه "قرار سخيف". بينما قال مساعدون لسولانا إنه سيشجع لاريجاني في المحادثات على قبول "التعليق المزدوج" أي وقف كل الأنشطة المتعلقة بالتخصيب مقابل تجميد إجراءات عقوبات مجلس الأمن. وهذه هي صيغة مجلس الأمن لبدء المفاوضات بشأن الحوافز التجارية المعروضة على إيران مقابل عدم الاستمرار في التخصيب. ومن جانبها جددت إيران عشية هذه المباحثات موقفها الرافض للدعوات الغربية إلى تعليق أنشطة تخصيب اليورانيوم، حيث نقلت وسائل إعلام عن لاريجاني تصريحه بالأمس أن بلاده ترحب بالمحادثات إذا كانت جادة وليست "لعبة دبلوماسية". الجدير بالذكر أن سولانا قد أعرب قبل يومين عن تفاؤله الحذر بشأن حل الأزمة، لكنه أضاف أن "الموقف ناضج بصورة كافية لإجراء محاولة أخرى"، وتحدث عن إمكانية إحراز تقدم.