الاتحاد الأوروبي يحاول إعادة فتح بعض خطوط الطيران
١٩ أبريل ٢٠١٠يعقد وزراء النقل في دول الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين 19 أبريل/نيسان محادثات عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة لبحث الوضع الناجم عن غمامة الرماد البركاني التي عمت أوروبا وأدت إلى شلل حركة الطيران، فيما علق ملايين الركاب في المطارات حول العالم.
وسيحاول وزراء النقل إعادة تنظيم الأمور بعد الفوضى التي سادت إثر سحابة الرماد المنبعثة من ثوران بركان ايجافجويل في أيسلندا والتي يقول الخبراء إنها تهدد سلامة محركات الطائرات. وقال وزير النقل البريطاني أندرو أدونيس إن الوكالات الأوروبية والدولية تجري محادثات طارئة في محاولة لتخفيف الفوضى، وأضاف: "نريد أن نتمكن من استئناف الرحلات في أسرع وقت ممكن لكن السلامة تبقى الهاجس الرئيسي".
وقد أغلقت حوالي 30 دولة مجالها الجوي أو فرضت قيودا على استخدامه بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة، فيما علق حوالي 8.6 مليون راكب في المطارات في مختلف أنحاء العالم بحسب المجلس الدولي للمطارات.
وقال المفوض الأوروبي للنقل، سيم كالاس، للصحفيين: "هذا الوضع ليس دائما، لا يمكننا الاستمرار في انتظار اختفاء سحب الرماد". وجاءت تصريحات كالاس في بروكسل بعد محادثات مع مسؤولين من المنظمة الأوروبية لسلامة الملاحة الجوية "يورو كنترول" وممثل عن الحكومة الإسبانية التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.
من جانبه قال وزير شؤون الاتحاد الأوروبي في إسبانيا، دييجو لوبيز جاريدو، إنه من المتوقع أن يتحسن الوضع اليوم الاثنين.وأضاف: "تشير التوقعات إلى أنه سيتم تسيير نصف الرحلات الجوية في أوروبا"، موضحا أنه من المتوقع أن" تتحرك سحابة الرماد قليلا إلى الشمال الشرقي" لتترك "نصف أراضي الاتحاد الأوروبي"بدون أي إعاقة لحركة الطيران.
وقال المسؤول الإسباني إن "الهدف هو فتح المجال الجوي الأوروبي تدريجيا" بعد أن أظهرت الرحلات التجريبية التي سيرتها "لوفتهانزا" و"كيه ال ام" و"آير فرانس" أنه لا يوجد "أي تأثير" من الرماد البركاني.
رحلات تجريبية تتم بسلام
وقامت الشركات الجوية الأوروبية الكبرى برحلات اختباريه خلال اليومين الماضيين لتقييم التأثير المحتمل لسحب الرماد المنبعثة من البركان الأيسلندي على الطائرات، واعتبرت أن سلطات الطيران المدني بالغت في ردها على هذه الأزمة.
ولم تشر شركة "اير فرانس" التي قامت برحلة اختباريه الأحد إلى أي "وضع غير طبيعي". ومن المقرر أن تقوم الشركة بسلسلة من خمس رحلات من دون ركاب الهدف منها "جمع العناصر لزيادة المعلومات حول تأثير غمامة الرماد". كما قامت شركة "بريتيش ايرويز" البريطانية برحلة اختبارية أمس الأحد "من دون صعوبات".
وفي اليوم الرابع من إغلاق المطارات أعلنت شركة كي.ال.ام الهولندية التي تحدثت عن العمل بالتعاون مع شركة لوفتهانزا الألمانية، أنها قامت بتسع رحلات جوية اختباريه. وقامت كي.ال.ام صباح الأحد برحلة اختباريه بين أمستردام ودوسلدورف بشمال ألمانيا، لتدرس تأثير سحب الرماد المخيمة حاليا في أجواء أوروبا على الطائرات.
من جانبها، أعلنت لوفتهانزا أنها قامت بعشر رحلات بدون ركاب السبت من فرانكفورت إلى ميونخ من دون أن يسجل أي عطل أو ضرر. وقال الناطق باسم الشركة فولفغانغ فيبر "لم تكن رحلات اختبار بل تأكدنا من أن الطائرات التي تم تحليلها لم تتعرض إلى أي ضرر ولا خدش على الزجاج الأمامي أو المقصورة ولا على جسد الطائرة أو محركيها".
وحلقت الطائرات على عدة ارتفاعات بين ثلاثة إلى ثمانية آلاف متر و"على ما يبدو ليس هناك رماد بركاني حتى ثمانية آلاف متر". وأثارت هذه الرحلات التجريبية التي تمت من دون مشاكل التساؤلات حول إغلاق قسم كبير من المجال الجوي الأوروبي لأربعة أيام.
(ي ب / ا ف ب / د ب ا/ رويترز)
مراجعة: سمر كرم