مفوض أوروبي يهدد تويتر بغرامات وإغلاق وماكرون يلتقي ماسك

هدد المفوض الأوروبي لشؤون السوق الداخلية تيري بريتون بفرض غرامات مالية على منصة تويتر، وإجراءات أخرى ما لم تلتزم المنصة بقوانين الاتحاد الأوروبي.
وفي تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الإعلامية الألمانية الصادرة اليوم السبت (الثالث من كانون الأول/ديسمبر 2022)، قال بريتون: "الأمر واضح للغاية: إذا لم يلتزم تويتر بهذه القواعد، بإمكاننا أن نفرض غرامات، وإذا تواصل انتهاك القواعد فبإمكاننا أن نغلق المنصة في أوروبا".

وتابع بريتون: "لا ينبغي لأحد أن يخدع نفسه، فنحن سنفعل هذا متى كان ضروريًا. وهذه رغبة أنظمتنا الديمقراطية الكبيرة"، وأضاف: "نتابع عن كثب ما يحدث على تويتر منذ استحواذ إيلون ماسك عليه"، معلنًا أنه سيعقد لقاء آخر مع ماسك قبل عيد الميلاد (الكريسماس).

ورأى بريتون أن القوانين المتعلقة بالأسواق الرقمية والخدمات الرقمية توفر "وسائل فعالة للحد من نشر الأكاذيب والكراهية. ويتعين على تويتر أن يفي بهذه المعايير إذا أراد أن يعمل في السوق الأوروبية".

وتهدف قوانين الخدمات الرقمية من بين أمور أخرى إلى ضمان إزالة المنصات للمحتويات غير القانونية من صفحاتها بشكل أسرع. وتسري هذه التعليمات اعتبارًا من منتصف شباط/فبراير 2024 في كل أنحاء الاتحاد الأوروبي وستسري في وقت سابق على هذا الموعد بشكل خاص بالنسبة للمنصات الكبرى. وسيقوم موظفو المفوضية بإجراء اختبار ضغوط في مقر تويتر في أوائل عام 2023.

ماكرون يلتقي ماسك
وعبر كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وإيلون ماسك الجمعة عن ارتياحهما بعدما أجريا محادثات تتعلق بضبط المحتوى على تويتر، بينما اتخذ رجل الأعمال حتى الآن قرارات تتعارض إلى حد كبير مع طلبات الرئيس الفرنسي وقادة أوروبيين آخرين، كما يقول المسؤولون الأوروبيون.

وكتب ماكرون خلال زيارة رسمية للولايات المتحدة: "أتحدث عن ذلك هنا على تويتر لأن الأمر يتعلق بذلك. التقيت بعد ظهر اليوم بإيلون ماسك وأجرينا مناقشة واضحة وصريحة". وجرى اللقاء في نيو أورلينز واستغرق ساعة واحدة. لم يعلن عنه الإليزيه مسبقًا وعقد بعيدًا عن وسائل الإعلام.

وأضاف ماكرون في سلسلة تغريدات: "شروط شفافة للاستخدام وتعزيز كبير لضبط المحتوى وحماية حرية التعبير: يجب على تويتر بذل جهد للامتثال للتشريعات الأوروبية". وقال أيضًا إنه ناقش مع ماسك الشريك المؤسس لشركة تيسلا "مشاريع صناعية خضراء مستقبلية مثل إنتاج سيارات كهربائية وبطاريات". ورد إيلون ماسك "تشرفت برؤيتك مرة أخرى"، مؤكدًا أنه ينتظر "بفارغ الصبر" بشأن "المشاريع المثيرة للحماس في فرنسا".

وكان ماسك أكد بشكل دائم اعتزامه إزالة ما اعتبره قيودًا قوية على حرية الرأي في المنصة. وفي المقابل، يتخوف المنتقدون من أن تؤدي هذه الخطوة إلى تشجيع خطابات الكراهية والتحريض على تويتر.

وقام ماسك بتسريح آلاف العاملين في تويتر منذ استحوذ علي المنصة في صفقة تعدت قيمتها 44 مليار دولار. كما أعاد مستخدمي تويتر الذين كانوا قد تعرضوا للحظر في السابق مثل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. وأوقف ماسك العمل ببعض الخوارزميات في تويتر، منها آليات منع المعلومات المضللة بخصوص فيروس كورونا.

م.ع.ح/ع.ج.م (د ب أ ، أ ف ب)