الاتحاد الإفريقي يسعى لحل في ليبيا وأنباء عن مفاوضات سرية بين القذافي والناتو
١ يوليو ٢٠١١لا يزال الاتحاد الأفريقي يجاهد من أجل التوصل إلى اتفاق حول ملف العقيد معمر القذافي، في اليوم الأخير من قمته التي تعقد الجمعة (1 يوليو/ تموز 2011) في مالابو في غينيا الاستوائية. يذكر أن القادة الأفارقة قد ختموا اجتماعاتهم في وقت متأخر ليل الخميس دون التوصل إلى اتفاق.
وأقر رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، جان بينغ، صباح الجمعة قبل بدء الاجتماع المغلق بـ"أنه ملف محوري، وهذا يوم محوري"، فيما ذكر مصدر مقرب من الاتحاد الأفريقي أن قادة القارة يدرسون "مقترحات حول اتفاق إطار لحل سياسي في ليبيا" أعدتها لجنة وسطاء الاتحاد.
من جهتها، اتهمت روسيا حلف شمال الأطلسي (ناتو) اليوم الجمعة (01 تموز / يوليو) بأنه ربما يعتزم القيام بعملية برية في ليبيا. وقال دميتري روغوزين، سفير روسيا لدى الحلف، إن على روسيا وفرنسا "إيضاح" قضية إمدادات الأسلحة لقبائل البربر في ليبيا، التي تقول فرنسا إنها "للدفاع عن النفس" ولا تتعارض مع قرار الأمم المتحدة القاضي بفرض حظر على تصدير الأسلحة إلى ليبيا.
أنباء عن مفاوضات سرية بين القذافي وحلف الناتو
وفي تطور آخر، كشفت مصادر متطابقة في طرابلس والمجلس الوطني الانتقالي في بنغازي النقاب عن مفاوضات غير مباشرة وسرية بين القذافي مع فرنسا وبريطانيا وحلف الناتو للخروج من الازمة الليبية. وقالت المصادر لصحيفة "الشرق الأوسط " اللندنية الصادرة اليوم الجمعة إن جزيرة جربة التونسية شهدت قبل عدة أيام سلسلة من الاجتماعات السرية بين ثلاثة مسؤولين من نظام القذافي، هم محمد حجازي وزير الصحة وعبد العاطي العبيدي وزير الخارجية ومحمد أحمد الشريف رئيس جمعية الدعوة الإسلامية الليبية ومسؤولين ودبلوماسيين غربيين في إطار البحث عن حل للأزمة الليبية.
وأبلغت المصادر، التي لم ترغب في الكشف عن هويتها، أن مبعوثي القذافي نقلوا عنه رسالة تعبر عن رغبته في إبرام وقف فوري لإطلاق النار، سواء مع الناتو أو الثوار المناهضين له، برعاية الأمم المتحدة. وأضافت المصادر أن القذافي يلمح أيضا إلى إمكانية مناقشة مستقبله السياسي في إطار البحث عن وسيلة للخروج من هذا الوضع الراهن.
من ناحية أخرى، صرح قيادي في المجلس الانتقالي الليبي للصحيفة أن "هذه الاجتماعات تتم بصورة غير رسمية، لذلك لا يمكن اعتبارها مفاوضات حقيقية أو رسمية، هي مفاوضات تمهيدية على مستوى شبه رسمي.
مد وجذب على الصعيد الميداني
على الصعيد الميداني، اضطر الثوار الليبيون الذين تقدموا إلى مسافة 80 كيلومتراً من معقل العقيد القذافي في العاصمة طرابلس إلى التقهقر الجمعة، أمام قصف صاروخي من قبل القوات الموالية للقذافي. وأثار تقدم المعارضة قبل خمسة أيام إلى مشارف بلدة بئر الغنم الصغيرة احتمال حدوث انفراج في الصراع المستمر منذ أربعة أشهر، والذي أصبح الأكثر دموية في انتفاضات "الربيع العربي".
وذكرت وكالة رويترز نقلاً عن مصورها في بئر عياد، التي تبعد 30 كيلومتراً جنوب بئر الغنم، أن مقاتلي المعارضة الذين كانوا يتجمعون على تل قرب بئر الغنم ويستعدون لشن هجوم ينسحبون الآن تحت قصف قوات النظام بصواريخ "غراد" الروسية.
ويتزايد الإحباط من بطء التقدم داخل حلف شمال الأطلسي، فيما يقلق بعض الأعضاء إزاء تكاليف الحملة والخسائر البشرية وطول أمد الحملة عما توقع مؤيدوها في بداية الأمر. كما أن هناك خلافات بشأن المدى الذي يمكن أن يذهب إليه الأعضاء في مساعدة الثوار، الذين يواجهون نقصاً في التنظيم والعتاد.
(ي.أ/ د ب أ، أ ف ب، رويترز)
مراجعة: شمس العياري