الاتفاق النووي: ردود فعل عربية بين الترحيب والحذر
١٥ يوليو ٢٠١٥نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أمس (الثلاثاء 14 يوليوم تموز 2015) عن مصدر مسؤول قوله "إن المملكة كانت دائماً مع أهمية وجود اتفاق حيال برنامج إيران النووي يضمن منع إيران من الحصول على السلاح النووي بأي شكل من الأشكال، في إشارة إلى الاتفاق المبرم بين إيران ومجموعة 5 + 1 حيال برنامج إيران النووي".
وأعلن المصدر أن "الاتفاق يشتمل في الوقت ذاته على آلية تفتيش محددة وصارمة ودائمة لكل المواقع، بما فيها المواقع العسكرية، مع وجود آلية لإعادة فرض العقوبات على نحو سريع وفعال في حالة انتهاك إيران للاتفاق". وأكد المصدر على" أن المملكة تشارك دول 5 + 1 والمجتمع الدولي باستمرار العقوبات المفروضة على إيران بسبب دعمها للإرهاب وانتهاكها للاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة بالتسليح". وأضاف المصدر "أنه في ظل اتفاقية البرنامج النووي، فإن على إيران أن تستغل مواردها في خدمة تنميتها الداخلية وتحسين أوضاع الشعب الإيراني عوضاً عن استخدامها في إثارة الاضطرابات والقلاقل في المنطقة. الأمر الذي سيواجه بردود فعل حازمة من دول المنطقة".
من جهتها، أعربت الجزائر عن ارتياحها للتوقيع على الاتفاق النووي مع إيران واصفة إياه بـ"التاريخي" و"الفوز الكبير للدبلوماسية والحوار". وقالت وزارة الخارجية في بيان أمس الثلاثاء إن "الجزائر تعرب عن ارتياحها لتتويج الاتفاق التاريخي الذي وقع هذا الثلاثاء بين جمهورية إيران الإسلامية ومجموعة 1+5 حول البرنامج النووي الإيراني بعد سنوات عمل وجهود طويلة من المفاوضات". وأضافت: "الأمر يتعلق بفوز كبير للدبلوماسية والحوار كون هذا الاتفاق يشكل خيارا حاسما لصالح السلم والأمن الدوليين وما سيوفره من آفاق للاستقرار والتنمية لبلدان وشعوب المنطقة".
من جهته، قال مصدر إماراتي مسؤول إن الاتفاق النووي مع إيران يشكل "فرصة لفتح صفحة جديدة" في العلاقات الإقليمية، إلا أنه اعتبر انه يتعين على طهران مراجعة سياستها "بعيدا عن التدخل في الشؤون الداخلية" للمنطقة. وأكد المصدر المسؤول أن الاتفاق الذي يأتي بعد سنوات من المواجهة المحتدمة بين طهران والمجتمع الدولي حول البرنامج النووي، "يمثل فرصة حقيقية لفتح صفحة جديدة في العلاقات الإقليمية والدور الإيراني في المنطقة، ويتطلب ذلك إعادة مراجعة طهران لسياساتها الإقليمية بعيدا عن التدخل في الشؤون الداخلية للمنطقة". وأشار المصدر بشكل خاص إلى العراق وسوريا ولبنان واليمن.
ح.ز/ش.ع (د.ب.أ / أ.ف.ب)