الانتخابات الألمانية: توقعات بمنافسة شديدة وائتلاف ميركل بحاجة لشريك
٢٠ سبتمبر ٢٠١٣رجح استطلاع جديد للرأي اليوم الجمعة (20 أيلول/ سبتمبر 2013) وقبل يومين من الانتخابات العامة في ألمانيا، وقوع منافسة محتدمة بين الائتلاف الحاكم للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وأحزاب المعارضة (يسار وسط) الثلاثة. وربما يتعين على ميركل، التي من المتوقع لحركتها الديمقراطية المسيحية (الاتحاد المسيحي الديمقراطي / والاتحاد المسيحي الاجتماعي) أن تفوز بنسبة 40% من الأصوات حسبما تشير العينة التي استطلع معهد "فورسا"، أن تسعى لشريك جديد بعد الانتخابات إذا لم تستطع الحصول على أغلبية برلمانية مع الشريك الحالي الحزب الديمقراطي الحر.
وأظهر استطلاع الرأي، الذي أجرته قناة "آر تي إل" الألمانية أن نسبة تأييد الحزب الديمقراطي الحر تبلغ 5% فقط، مما يعني ضمنا أن الحزب ربما حتى يحرم من التواجد في البرلمان المقبل بموجب قانون يحظر تمثيل الأحزاب الصغيرة التي تحصل على نسبة أقل من 5%. وتتمثل البدائل لميركل في الاشتراكيين الديمقراطيين اجتماعيين (26%) وحزب الخضر (10%). ولا يوجد استعداد لدى أحزاب التيار الرئيسي الأربعة أن تكون ائتلافا مع حزب خامس، حزب "دي لينكه" اليساري (9%).
وستضطر المستشارة الألمانية انغيلا ميركل إلى تغيير سياستها الاقتصادية في حال تقاسم السلطة مع الحزب الاشتراكي- الديمقراطي بعد الانتخابات التشريعية التي تنظم الأحد (22أيلول/ سبتمبر 2013)، لكن هذا التغيير سيكون ثانويا. وقال هولغر شميدنغ خبير الاقتصاد لدى مصرف بيرنبرغ إنه حتى وان خسر المحافظون في الاتحاد المسيحي الديمقراطي بزعامة ميركل الشريك الحالي الليبرالي وسيضطرون إلى الحكم مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي، كما تتوقع عدة استطلاعات "لن تتغير معظم السياسات كثيرا". وحاليا على ميركل التعاطي مع مجلس الولايات (بوندسرات) يمثل المقاطعات الإقليمية الذي تسيطر عليه المعارضة.
وخلال فترة الائتلاف الكبير بين عامي 2005 و2009 عندما كان بير شتاينبروك الاشتراكي الديمقراطي الذي ينافس ميركل في الانتخابات التشريعية، وزيرا للمال لم يتم تبني الكثير من التدابير "إلا على اصغر قاسم مشترك" بين الحزبين. وحاليا في المجال الضريبي "القاسم المشترك ليس كبيرا" بحسب دوتشيه بنك. وقد تؤثر المفاوضات الحثيثة اقله مؤقتا على الاستهلاك والاستثمار وعلى زخم أول اقتصاد أوروبي.
انقسام أوروبي حول شخصية ميركل
أوروبيا أشار استطلاع رأي نشر اليوم الجمعة، إلى أن قرابة 50 % من اليونانيين يعتقدون أن إعادة انتخاب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لدورة جديدة سيكون له عواقب سلبية على بلادهم. في الوقت الذي قالت نسبة تبلغ 10 في المائة ممن شملهم الاستطلاع إن إعادة انتخاب ميركل، المتوقعة، يمكن أن يكون له عواقب إيجابية تجاه البلاد.
كما أظهر استطلاع للرأي نشر بصحيفة لو فيغارو الفرنسية أنه لو أمكن للفرنسيين التصويت في الانتخابات الفيدرالية الألمانية التي تجرى مطلع الأسبوع الجاري فإنهم سوف يختارون انغيلا ميركل لتشغل منصب المستشار لأربع سنوات أخرى. وبسؤالهم الاختيار بين ميركل المحافظة و مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي بيير شتاينبروك، فضل 56 بالمائة من المشاركين في الاستطلاع المستشارة الحالية مقابل 25 بالمئة لخصمها الرئيسي.
ع.خ/ (د.ب.أ، أ.ف.ب)