الانتخابات الفرنسية ـ شولتس يدعم ماكرون في موقف ألماني نادر
٣ يوليو ٢٠٢٤أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن دعمه للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد الهزيمة الساحقة في الانتخابات البرلمانية. وقال شولتس الثلاثاء (الثاني من يوليو/تموز 2024) خلال المهرجان الصيفي للجناح اليساري للحزب الاشتراكي الديمقراطي في برلين إنه في الوقت الحالي يرسل رسائل نصية إلى ماكرون كل يوم، وأضاف: "نناقش الوضع الذي صار ثقيل الوطأة حقا".
ورغم أن الساسة الذين يشغلون منصب المستشار في ألمانيا يحرصون على عدم التعليق على سير أي انتخابات ديمقراطية تجرى في دول أخرى، اتخذ شولتس موقفا واضحا في الجولة الثانية من الانتخابات في فرنسا، وقال: "في كل الأحوال أتمنى التوفيق للفرنسيين، الذين أحبهم وأقدرهم، والبلد الذي يعني لي الكثير، في الحيلولة دون أن تتشكل هناك حكومة يقودها حزب يميني شعبوي ".
وبعد خسارته في انتخابات البرلمان الأوروبي، دعا ماكرون إلى إجراء انتخابات برلمانية مبكرة في بلاده. وفي الجولة الأولى من الانتخابات أصبح حزب التجمع الوطني اليميني بزعامة مارين لوبان هو الحزب الأقوى ، متقدما على تحالف اليسار الجديد ومعسكر الوسط للرئيس ماكرون، الذي حل في المركز الثالث.
ولن تتضح ملامح الجمعية الوطنية (البرلمان الفرنسي) إلا في الجولة الثانية الحاسمة من الانتخابات المقررة يوم الأحد المقبل، لكن ملامح معالم المعركة ارتسمت الثلاثاء مع انسحاب أكثر من 210 مرشحين من اليسار أو معسكر الرئيس ماكرون لصالح خصومهم لقطع الطريق أمام حزب التجمع الوطني وحلفائه من الحصول على الأغلبية المطلقة وتشكيل حكومة ستكون تاريخية، إذ لم يصل اليمين المتطرف إلى السلطة في البلاد منذ الحرب العالمية الثانية.
ودان رئيس حزب التجمع الوطني جوردان بارديلا (28 عاما) "تحالفات العار" ودعا الناخبين إلى منحه الأغلبية المطلقة للوصول الى السلطة "في مواجهة التهديد الوجودي للأمة الفرنسية" الذي يمثله اليسار.
من جهتها، أشارت زعيمة اليمين المتطرّف الفرنسي مارين لوبن الثلاثاء الى إمكانية تشكيل حكومة بأغلبية نسبية تبلغ 270 نائباً، بدعم "على سبيل المثال من بعض اليمين وبعض اليسار وعدد من الجمهوريين (يمين).
وأكد ماكرون الذي فتح الباب أمام موجة اليمين المتطرف من خلال الدعوة إلى هذه الانتخابات المبكرة، لوزرائه الاثنين إنه لا ينبغي أن يذهب "صوت واحد" إلى التجمع الوطني.
ع.ج.م/ح. (ا ف ب، د ب أ)