البابا فرنسيس يدعو للسلام في مينامار ويتجنب ذكر الروهينجا
٢٩ نوفمبر ٢٠١٧دعا البابا فرنسيس شعب ميانمار اليوم (الأربعاء 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017) للتمسك بالسلام والمصالحة مع نهوض بلدهم بعد حكم عسكري استمر قرابة 50 عاما لكنه لا يزال يشهد صراعات عرقية وطائفية.
وجاءت دعوة البابا في قداس في يانجون في ثالث يوم من زيارته لميانمار التي تحمل أهمية ومخاطرة دبلوماسية مع حملة عسكرية للجيش دفعت حوالي 625 ألفا من مسلمي الروهينجا للفرار من البلد الذي تقطنه غالبية بوذية إلى بنجلادش.
ولم يستخدم البابا (الروهينجا) في كلمة أمس الثلاثاء لكن كثيرين يرون أن دعوته فيها إلى العدل وحماية حقوق الإنسان واحترام الجميع تشير إلى الروهينجا الذين لا تعترف بهم ميانمار كمواطنين.
وبدأ النزوح الجماعي للروهينجا أواخر أغسطس / آب عندما شن الجيش عملية مضادة ردا على هجمات شنها أفراد من الروهينجا على قاعدة للجيش ومواقع للشرطة.
وأُحرقت عشرات من قرى الروهينجا وحكى لاجئون عن تعرضهم لأعمال قتل واغتصاب. وقالت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي إن حملة الجيش تضمنت "فظائع مروعة" تهدف إلى "تطهير عرقي". وينفي جيش ميانمار كل الاتهامات التي وجهت إليه بالقتل والاغتصاب والتشريد.
ويعيش في ميانمار نحو 700 ألف فقط من الكاثوليك من بين إجمالي عدد السكان البالغ 51 مليونا. وسافر الآلاف منهم قادمين من أماكن بعيدة إلى يانجون لرؤية البابا، وحضر كثير منهم قداس الأربعاء الذي أقيم في حلبة غير مغطاة تعود لحقبة الاستعمار البريطاني.
كما حضر القداس دبلوماسيون وزعماء في حزب الرابطة القومية من أجل الديمقراطية الحاكم الذي ترأسه زعيمة ميانمار أونج سان سو كي.
لكن البابا لم يشر بالأسم إلى مسلمي الروهينجا ما أثار انتقادات في اوروبا، فقد كتبت صحيفة التايمز البريطانية تقول إن البابا تجنب المواجهة مع القادة العسكريين في البلاد من خلال عدم تناول ملف الروهينجا بالأسم. وقالت الصحيفة "ربما تكمن مهمة البابا على الأرض في دعم السلام والمصالحة، ولكن هناك لحظات ينبغي عليه أن يضع ثقله الأخلاقي في المواجهة في أمور قد لا يستطيع أو لا يريد غيره الولوج فيها.
ح.زم ح.ح (د.ب.أ / رويترز)