البرازيل تنهي على أرضها أسوأ مشاركة لها بكأس العالم
١٣ يوليو ٢٠١٤عمقت هولندا جراح البرازيل المضيفة وثبتت خروجها من الباب الخلفي لمونديال 2014 لكرة القدم بفوزها عليها 3- صفر اليوم السبت (12 تموز/ يوليو 2014) في مباراة تحديد المركز الثالث على ملعب "مانيه غارينشا الوطني" في برازيليا. وجاءت الخسارة البرازيلية بعد الاخيرة المذلة في نصف النهائي أمام ألمانيا 1-7 الثلاثاء الماضي، لتسقط في مباراتين متتاليتين على أرضها لأول مرة منذ عام 1940 أمام الأرجنتين صفر-3 والاوروغواي 3-4، وتنهي المونديال الاسوأ لها دفاعيا في تاريخ مشاركاتها، إذ اهتزت شباكها 14 مرة، وأصبحت أكثر دولة مضيفة تستقبل هذا الكم من الاهداف، والأولى منذ بلجيكا في 1986 تهتز شباكها 14 مرة أو أكثر (تلقت بلجيكا 15).
وهذه المرة الاولى التي تحل فيها هولندا، وصيفة 1974 و1978 و2010 المركز الثالث بعد خسارتها في مباراة الترضية أمام كرواتيا 1-2 في 1998، فيما حلت البرازيل ثالثة في 1938 على حساب السويد 4-2، وخسرت في 1974 أمام بولندا صفر-1 وفازت على ايطاليا 2-1 في 1978.
من دون خسارة ومن دون لقب
وأنهت هولندا مشوارها من دون أن تتعرض للخسارة، ففازت في خمس مباريات وتعادلت مرتين مع كوستاريكا في ربع النهائي والأرجنتين، التي تغلبت عليها بركلات الترجيح في نصف النهائي الاربعاء وتحتسب نتيجتها بمثابة التعادل.
ودخل المنتخبان إلى نهائيات النسخة العشرين وكل منهما يمني النفس باحراز اللقب العالمي، لكنهما تعرضا لخيبة أمل بخروجهما من الدور نصف النهائي، فالبرازيل كانت تحلم بتعويض خيبة 1950، حين خسرت النهائي على أرضها أمام الاوروغواي، وهولندا إلى الصعود درجة اضافية على منصة التتويج بعد أن كانت قاب قوسين أو أدنى من احراز اللقب العالمي الأول في تاريخها قبل أن يسقطها الاسباني اندريس انييستا بهدف قاتل قبل دقائق معدودة على نهاية الشوط الاضافي الثاني من نهائي 2010 في جنوب افريقيا. وبدت هولندا مستعدة أكثر من أي وقت مضى لكي تفك عقدتها مع النهائيات العالمية بقيادة مدرب محنك بشخص لويس فان غال وبتشكيلة متجانسة بين مخضرمين وشبان واعدين.
"قاتلنا كالأسود لمدة شهر"
واعتبر نجم المنتخب الهولندي اريين روبن أن "هذه المجموعة تستحق أفضل من المركز الثالث. أنا اكرر نفسي على الارجح، لكني فخور جدا جدا بهذا المنتخب"، هذا ما قاله روبن بعد المباراة التي لعب دورا اساسيا في تحديد وجهتها، بعدما انتزع ركلة جزاء في الدقائق الأولى انبرى لها روبن فان بيرسي بنجاح.
وتابع جناح بايرن ميونيخ الالماني الذي خسر نهائي مونديال جنوب افريقيا 2010 أمام اسبانيا بهدف الدقائق الاخيرة من الشوط الاضافي الثاني: "كان حقا احتفالا يوميا من ناحية طريقة العيش والعمل مع هؤلاء اللاعبين وهذا الطاقم، أنا مرهق، لقد قاتلنا كالأسود لمدة شهر".
أما زميله جورجينو فيينالدوم الذي سجل الهدف الثالث لبلاده في الوقت بدل الضائع، فقال بدوره: "الشيء الأجمل في هذا الفوز هو أننا تمكنا من تجاوز خيبة الخروج ضد الارجنتين. لا أحد يحب حقا أن يخوض مباراة من هذا النوع على المركز الثالث. كنا نفضل خوض النهائي. لكننا تحدثنا كثيرا في ما بيننا قبل المباراة. أردنا حقا أن ننهي البطولة دون هزيمة وبطريقة ايجابية".
ع.خ/ (د ب ا ، ا ف ب )