طالبان قلقة من تمدد داعش في أفغانسان وتحذر البغدادي
١٨ يونيو ٢٠١٥اعتبر البنتاغون في تقرير رفعه إلى الكونغرس أن تنظيم "الدولة الإسلامية" هو اليوم في "مرحلة استطلاع أولية" في أفغانستان، مشيرا إلى أن هذه الظاهرة تقلق أيضا حركة طالبان التي تتخوف من تمدد التنظيم الجهادي على حسابها. وقالت وزارة الدفاع الاميركية في تقريرها الذي سلمته للكونغرس الثلاثاء إن القوات الأميركية في أفغانستان رصدت "بعض المؤشرات على جهود تجنيد محدودة" قام بها التنظيم الجهادي في افغانستان. وأضاف التقرير أن "بعض الأفراد" الذين كانوا منضوين في جماعات إسلامية متطرفة أخرى غيروا تسميتهم إلى "الدولة الاسلامية-ولاية خراسان"، ولكن هذا "التغيير في الماركة" هو "على الأرجح جهد" هدفه الحصول على اهتمام إعلامي وتمويلي وتجنيدي.
ولكن بداية التمدد هذه تقلق التحالف الدولي والحكومتين الافغانية والباكستانية كما تقلق حركة طالبان نفسها، بحسب التقرير الذي أشار إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية "سيواصل على الأرجح محاولاته الرامية لتعزيز وجوده في أفغانستان خلال العام المقبل وسيسعي إلى منافسة" حركة طالبان وجماعات متمردة أخرى في هذا البلد.
وبحسب التحليل الأميركي لهذا الواقع، فإن حركة طالبان لا تزال "مقاومة" لهذا المد وهي "تواصل محاولاتها الرامية لإقناع الأفغان بأن انتصاراتها المؤقتة هي انتصارات استراتيجية". ومن بين كل الجماعات التي تتشكل منها حركة طالبان فإن شبكة حقاني "تبقى مصدر الخطر الأكبر" على القوات الأميركية والأفغانية على حد سواء، و"أداة حاسمة" لتنظيم القاعدة. وهذا الفرع القوي لحركة طالبان "ما زال قادرا على التخطيط لهجمات وتنفيذها" على الرغم من الضربات القاسية التي وجهها إليه مؤخرا الجيش الباكستاني، بحسب التقرير.
والثلاثاء حذر متمردو طالبان الأفغان زعيم تنظيم "الدولة الاسلامية" أبو بكر البغدادي من أي محاولة للتمدد في بلادهم، وذلك بعد اشتباكات دارت في شرق البلاد بين مقاتليهم وآخرين يقولون إنهم ينتمون إلى "الدولة الإسلامية".
ش.ع/ (أ.ف.ب)