عدد الشاحنات المفخخة من قبل داعش يتناقص في الموصل
١٠ يناير ٢٠١٧قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الكابتن جيف ديفيس للصحافيين "نرى أعدادا متناقصة من الشاحنات المفخخة بالمقارنة مع ما كنا نراه سابقا في الموصل". وهذه الشاحنات التي يحشوها الجهاديون بالمتفجرات ويصفحونها في غالب الأحيان كيفما تيسر لهم ويقودها احد انتحارييهم ليفجرها في القوات العراقية تعتبر احد أكثر الأسلحة التي يخشاها عناصر الجيش العراقي. وأضاف أن هناك أيضا مؤشرات أخرى على المصاعب المتزايدة التي يواجهها التنظيم الجهادي في معركة الموصل، من بينها فرار الجهاديين من مواقع القتال.
وقال "نرى الكثير من حالات الفرار... إنهم يتركون مواقعهم، يحاولون الاختفاء (...) أيامهم باتت معدودة وهم بدأوا يدركون ذلك". وأضاف أن التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد الجهاديين في العراق دمر منذ بدء معركة الموصل في منتصف تشرين الأول/ أكتوبر 134 من هذه الشاحنات المفخخة. وأكد المتحدث أن الجهاديين يستخدمون وسائل بدائية للاستعاضة عن الجسور التي دمرها التحالف في اجتياز نهر دجلة، معتبرا أن التنظيم الجهادي سيواجه "مقاومة داخلية" من ابناء الموصل ما أن تقترب القوات العراقية من أحياء المدينة الداخلية.
وكان مسؤول في قوات مكافحة الإرهاب في الموصل قال غداة سيطرة قواته على احد المواقع على نهر دجلة، إن القوات العراقية ستفرض سيطرتها "خلال أيام قليلة" على الجانب الشرقي للمدينة. وتقاتل قوات عراقية أبرزها وحدات مكافحة الإرهاب منذ أسابيع الجهاديين في الجانب الأيسر من الموصل في إطار عملية استعادة المدينة التي تعد آخر اكبر معاقل الجهاديين في البلاد.
وقد بدأ عشرات الآلاف من عناصر القوات العراقية بدعم التحالف الدولي عملية واسعة في 17 تشرين الأول/ أكتوبر لاستعادة الموصل التي سيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" مع مناطق واسعة في شمال وغرب العراق اثر هجوم شرس في حزيران/ يونيو 2014. وتمكنت هذه القوات خلال الأيام الأولى للعملية من استعادة السيطرة على الغالبية العظمى من المناطق المحيطة بمدينة الموصل لكنها واجهت بعد ذلك مقاومة عند اقتحامها للمدينة.
ح.ز/ و.ب (أ.ف.ب)