التحالف يجدد قصفه لمعسكر جبل النهدين جنوب صنعاء
١ يونيو ٢٠١٥جدد طيران التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، صباح اليوم (الاثنين الأول من يونيو/ حزيران 2015) غاراته الجوية على معسكر جبل النهدين الواقع تحت سيطرة جماعة أنصار الله الحوثية والجيش الموالي للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح جنوب العاصمة صنعاء. وقال سكان محليون لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن أكثر من ست غارات جوية شنتها طائرات التحالف على معسكر جبل النهدين المطل على دار الرئاسة والذي يحوي مخازن أسلحة لم تنفجر بعد. وسُمع دوي انفجارات عنيفة في المناطق المحيطة بالجبل، كما ارتفعت أعمدة الدخان بكثافة بحسب المصادر ذاتها. ولا يزال الطيران يحلق بكثافة على أجواء العاصمة صنعاء في الوقت الذي يطلق فيه الحوثيون مضادات الطيران من مواقع مختلفة. وكانت غارات جوية لطائرات التحالف استهدفت خلال الشهرين الماضيين مخازن الأسلحة في جبلي نقم وفج عطان ما أدى إلى انفجار مخازن الأسلحة، وأسفر عن مقتل وإصابة مئات المدنيين.
وقالت مصادر طبية إن ما لا يقل عن ثمانية أشخاص لقوا حتفهم جراء القصف الجوي على مخازن الأسلحة في جبال صنعاء.
كما قال سكان إن طائرات حربية من التحالف الذي تقوده السعودية شنت ضربات جوية اليوم الاثنين ضد مواقع للحوثيين في شمال ووسط وجنوب اليمن. وقصفت طائرات ونيران مدفعية سعودية معاقل الحوثيين في محافظة صعدة الشمالية الواقعة على الحدود مع السعودية كما استهدفت ضربات جوية ضواحي في مدينة عدن الجنوبية على بحر العرب.
في سياق متصل أعلن مسؤول محلي في عدن أن سفينة مساعدات إنسانية محملة بالمواد الغذائية تعرضت أمس الأحد لقصف مدفعي بينما كانت تقترب من ميناء عدن مما اضطرها للعودة أدراجها من دون أن تصاب بأذى. وأكد المسؤول طالبا عدم ذكر اسمه أن المتمردين الحوثيين الشيعة الذين يسيطرون على عدد من أحياء عدن هم الذين أطلقوا النار باتجاه السفينة لمنعها من الرسو في الميناء الخاضع لسيطرة مقاتلين موالين لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف به دوليا. وقال "الحوثيون أطلقوا قذائف باتجاه سفينة استأجرتها الأمم المتحدة ومحملة بسبعة آلاف طن من الأغذية، من دون أن يصيبوها، وذلك بينما كانت على بعد ميل بحري من ميناء عدن". وأضاف أن "السفينة اضطرت للعودة أدراجها، وقرابة منتصف الليل كانت على بعد ما بين خمسة وثمانية أميال بحرية من عدن".
ح.ز/ ح.ح (د.ب.أ / أ.ف.ب)