التطرف اليميني يعجل برحيل رئيس استخبارات الجيش الألماني
٢٤ سبتمبر ٢٠٢٠قرّرت وزيرة الدفاع الألمانية أنغريت كرامبـ كارنباور الاستغناء عن رئيس الاستخبارات العسكرية كريستوف غرام، وفق اتفاق معه، حسب ما أعلنته الوزارة في تصريح صحفي اليوم الخميس (24 سبتمبر/ أيلول 2020)، لافتة إلى أن اسم خليفته في المنصب سيعلن عنه قريباً، وأن هذا التغيير يأتي في سياق الجهود لمواجهة التطرف اليميني داخل الأجهزة العسكرية حسب متحدث وزاري.
وذكر موقع "شبيغل أونلاين" أن وزيرة الدفاع قررت الاستغناء عن غرام "بسبب فضيحة التطرف اليميني داخل الجيش الألماني". وأضاف الموقع "رسميا تمت إحالة غرام للتقاعد لكن في الواقع قامت الوزيرة بطرده من منصبه وذلك بعد أن أجرت معه اليوم لقاء مطولا".
ووصل غرام إلى منصبه في يناير/كانون الثاني 2015، وقالت الوزارة إنه قام بجهود كبيرة لتحديث الجهاز، بيدَ أنه اتفق مع وزيرة الدفاع وزعيمة الحزب المسيحي الديمقراطي أنغريت كرامب-كارنباور على أن الاستخبارات العسكرية تحتاج تجديدا في مواردها.
وتأتي هذه التطوراتفي سياق اكتشاف وجود عناصر ومجموعات يمينية في الجيش الألماني، واتفقت الحكومة الألمانية على ضرورة التسريع في إخراج قانون يتيح طرد الجنود الذين يرتبطون بالتطرف اليميني أو بجرائم خطيرة.
وأخطرت وزارة الدفاع ممثلي لجنة شؤون الدفاع في البرلمان بهذه الخطوة. وسيتخلى غرام، وهو رجل قانون، عن مهامه الشهر المقبل، ومن المنتظر أن يحال إلى التقاعد المبكر.
وقال المتحدث باسم الوزارة أن جهاز الاستخبارات العسكرية يضطلع بدور بارز في مكافحة التطرف اليميني داخل صفوف القوات المسلحة، مشيرا إلى أن من واجباته "التعرف المبكر على الميول المتطرفة واكتشاف الأشخاص أو هياكل الشبكات المشاركة في مثل هذه التوجهات، وتحديد هويتها بشكل كامل".
وكانت أنغريت كرامب-كارينباور قد أعلنت في وقت سابق سعيها إلى إعادة هيكلة القوات الخاصة في الجيش الألماني وحل بعض الأقسام فيها، بعد اكتشاف وجود "اتجاهات متطرفة واستخدام متساهل للمواد والذخيرة".
إ.ع/أ.ح (د ب أ، أ ب)