الجامعة تنفي ما نسب للدابي ومظاهرات غير مسبوقة بسوريا
٣٠ ديسمبر ٢٠١١أكد رئيس بعثة مراقبي الجامعة الدول العربية إلى سورية، الفريق أول محمد مصطفى الدابي، أن ما جاء منسوبا على لسانه لا أساس من الصحة ولا يمت إلى الحقيقة بصلة. وكانت تصريحات نسبت إلى الدابي، ولاقت انتقادات، قال فيها معقبا على ما رآه في سورية: "لم نر شيئا مخيفا". وذكر بيان الجامعة العربية، اليوم الجمعة (30 كانون الأول/ ديسمبر 2011)، أنه "في هذا الإطار، وحرصا من البعثة ولتفادي نقل تصريحات مغلوطة من أي جهة سيكون تصريح البعثة مكتوبا ليعمم على كافة وسائل الإعلام الإقليمية والدولية".
وأعلنت لجان التنسيق المحلية، اليوم الجمعة، سقوط 32 قتيلا، على الأقل، برصاص قوات الأمن السوري، خلال مظاهرات حاشدة شهدتها مدن سورية عدة اليوم، والتي أطلق عليها "جمعة الزحف إلى الساحات"، لكن لم نتمكن من التأكد من صحة الرقم نظرا لغياب مصادر إعلامية مستقلة في سوريا.
مظاهرات حاشدة تعد الأكبر منذ انطلاق الاحتجاجات
وحسب مصادر إعلامية فإن سوريا أكبر احتجاجات خلال الانتفاضة الممتدة منذ تسعة أشهر ضد حكم الرئيس بشار الأسد. وقال نشطاء إنهم يريدون أن يظهروا لمراقبي جامعة الدول العربية مستوى الغضب الشعبي. ووصل المراقبون إلى سوريا هذا الأسبوع للتحقق مما إذا كانت دمشق أوقفت العنف ضد المحتجين. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 250 ألف شخص على الأقل خرجوا إلى شوارع إدلب بعد صلاة الجمعة.
وذكر نشطاء في حماة وضاحية دوما بدمشق أن عشرات الآلاف يشاركون في الاحتجاجات. وبثت قناة الجزيرة الفضائية لقطات حية لعشرات الآلاف من المحتجين فيما يبدو في حمص. وقال المرصد إن المحتجين رشقوا قوات الأمن بالحجارة في دوما وأصيب 24 شخصا على الأقل. وكان يوم أمس شهد مقتل أكثر من 50 شخصا على الأقل، برصاص قوات الأمن السورية.
وعسكريا، قال رياض الأسعد، قائد الجيش السوري الحر الذي يضم عسكريين منشقين، في اتصال هاتفي مع رويترز "أصدرت أمرا بوقف كل العمليات من اليوم الذي دخلت فيه اللجنة سوريا يوم الجمعة الماضي. كل العمليات ضد النظام ستتوقف إلا في حالة الدفاع عن النفس". وأضاف الأسعد "لقد حاولنا التواصل معهم وطلبنا اجتماعا مع اللجنة، وحتى الآن لم يتحقق ذلك ولم نحصل على أي أرقام (هواتف) من أعضاء اللجنة التي طلبناها ولم يتصل بنا أحد". ولم يعرف بعد صدى الأمر الذي أصدره الأسعد الموجود في تركيا للمسلحين السوريين المعارضين للأسد داخل سوريا.
(ف. ي/ د ب ا، أ ف ب، رويترز)
مراجعة: أحمد حسو