الجهاديون محور اهتمام الائتلاف الدولي ضد "داعش" بلندن
٢٢ يناير ٢٠١٥يعقد الائتلاف الدولي ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" اجتماعا اليوم الخميس في لندن يبحث خلاله بصورة خاصة خطر الجهاديين الأجانب الذي بات يطرح بشكل ملح بعد الاعتداءات الاخيرة في فرنسا. ويترأس وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري والبريطاني فيليب هاموند هذا الاجتماع الذي يعقد في لانكاستر هاوس بمشاركة وزراء خارجية عشرين دولة بما فيها دول عربية وتركيا.
وفي تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) ، اعترف وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند بأن القوات العراقية تعاني من حالة من "التشويش" رغم التمويل الضخم خلال وبعد الغزو الأمريكي الذي أطاح بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين. وقال :"نعمل على إنعاش وتجديد قوات الأمن العراقية -عبر إعادة تجهيزها وإعادة تدريبها وإعادة تنظيمها- ولكن لا يزال أمامها شهور قبل أن تصبح مستعدة لبدء عمليات قتالية كبيرة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".
ومن ناحيته، وعد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون نظيره العراقي حيدر العبادي بأن بريطانيا سوف "تبذل كل ما بوسعها" لوقف تدفق مقاتلين أجانب وانضمامهم لمسلحي "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا. وقال كاميرون :"سوف نفعل كل ما بوسعنا للمساعدة في منع المقاتلين الأجانب من الوصول إلى بلادكم وإحداث الفوضى التي نراها اليوم".
وكان الائتلاف عقد أول اجتماع له على هذا المستوى في كانون الأول/ ديسمبر في مقر الحلف الأطلسي في بروكسل. وستتناول المناقشات مرة جديدة الخميس الحملة العسكرية ضد التنظيم الجهادي ومصادر تمويله وخطوط إمداده الاستراتيجية والمساعدات الانسانية التي يتوجب تقديمها في المنطقة. وأعلن كيري قبل أن يصعد على متن الطائرة متوجها إلى لندن الأربعاء "علينا إحراز تقدم على كل الجبهات: العسكرية وأيضا القضائية ولجهة تقاسم المعلومات الاستخباراتية".
وينعقد اجتماع الائتلاف قبل ساعات من انتهاء المهلة التي حددها تنظيم "الدولة الاسلامية" لليابان، مهددا بقتل الرهينتين اليابانيين اللذين يحتجزهما ما لم تسدد له فدية بقيمة 200 مليون دولار. وهي قيمة المساعدة غير العسكرية التي وعدت بها اليابان الدول التي طاولها هجوم التنظيم الجهادي ولن تشارك اليابان في اجتماع الائتلاف غير أن وزير خارجيتها فوميو كيشيدا زار لندن الاربعاء والتقى نظيره فيليب هاموند.
ش.ع/ ع.ش (د.ب.أ، أ.ف.ب)