الجيش الأمريكي يقر بضحايا في القصف الإيراني لقواعده بالعراق
١٧ يناير ٢٠٢٠أصيب 11 جندياً أمريكياً على الأقل في الهجوم الإيراني على قاعدة عراقية ينتشر فيها جنود أمريكيون، وفق ما أعلنت القيادة المركزية الخميس (16 يناير/كانون الثاني).
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية الكابتن بيل أوربان في بيان: "في حين أنه لم يقتل أي من الجنود الأمريكيين في الهجوم الإيراني في 8 كانون الثاني/يناير على قاعدة عين الأسد الجوية، إلا أن العديد منهم خضعوا للعلاج من أعراض الارتجاج الناتجة عن الانفجار، ولا يزالون يخضعون للتقييم".
وقصفت إيران بعشرات الصواريخ قاعدة "عين الأسد" الجوية وقاعدة أخرى في مدينة أربيل شمالي العراق في ليلة الثامن من كانون ثان/يناير الجاري، وذلك في عمل انتقامي رداً على اغتيال الولايات المتحدة قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في العاصمة العراقية بغداد قبل ذلك بخمسة أيام.
وعند وقوع الهجوم، كان معظم الجنود الأمريكيين الـ 1500 في القاعدة قد تحصنوا داخل ملاجئ بعد تلقيهم تحذيرات من رؤسائهم.
ووفق تقارير سابقة للجيش الأمريكي فإن الضربة الإيرانية تسببت بأضرار مادية جسيمة لكن دون وقوع إصابات.
وحتى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أيضاً أعلن في الصباح بعد القصف الصاروخي أنه "لم يصب أي أمريكي في هجوم الليلة الماضية".
ومع ذلك قال أوربان أنه "في الأيام التي تلت الهجوم، وبسبب إجراءات احترازية مكثفة، تم نقل بعض الجنود من قاعدة عين الأسد"، وأضاف "حالياً نقل 11 فرداً احترازاً إلى لاندشتول، وثلاثة إلى كامب عريفجان"، في إشارة إلى "مركز لاندستول الطبي الإقليمي" في ألمانيا و"معسكر عريفجان" في الكويت.
وقال أوربان "عند اعتبارهم لائقين للخدمة، من المتوقع أن يعود الجنود مرة أخرى إلى العراق بعد خضوعهم لفحوص طبية".
وبالإضافة إلى القصف الصاروخي الإيراني الذي استهدف قاعدة عين الأسد في غرب العراق، فقد طال القصف الإيراني أيضاً قاعدة في أربيل تضم جنوداً أمريكيين وأجانب آخرين يحاربون ضمن التحالف الدولي بقايا تنظيم "الدولة الإسلامية".
ع.ح./ع.ج.م. (رويترز، أ ف ب، د ب أ)