الجيش الإسرائيلي يوسع عملياته في جنوب غزة
٢٤ ديسمبر ٢٠٢٣أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد (24 ديسمبر/ كانون الأول 2023) تكثيف عملياته ضد حركة حماس في جنوب قطاع غزة، وقال إنه يعتزم مواصلة عملياته في جنوب القطاع بحثا عن قياديي حماس. وفي هذا السياق قال المتحدث باسم الجيش يوناتان كونريكوس لقناة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية إن محور العمليات العسكرية انتقل إلى الجنوب، "ونركّز عملياتنا الرئيسية على معقل آخر لحماس وهو خان يونس"، أكبر مدن جنوب القطاع. وأشار إلى أن المعارك في الشمال "ستتواصل، ربمّا بحدة أقل".
وقال متحدث آخر باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري إن القوات تشارك في معارك معقدة، في مناطق مكتظة بالسكان، وأنها تتقدم نحو معاقل أخرى لحركة حماس". وأضاف المتحدث أن القوات البرية الإسرائيلية دمرت حتى الآن أو صادرت حوالي 30 ألف عبوة ناسفة، بما في ذلك صواريخ مضادة للدبابات ، وصواريخ أخرى، كانت بحوزة حماس. وحضّ الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل على بذل مزيد من الجهود لحماية المدنيين، مؤكدا في الوقت نفسه أنه لم يطلب وقفا لإطلاق النار.
كما أعلن الجيش أمس السبت، أن العشرات من مقاتلي حركة حماس قتلوا بعد شن هجوم جوي على مبنى كانوا يحتمون به في قطاع غزة . وذكر الجيش أنه عثر على أحزمة ناسفة ملائمة للأطفال، في مخبأ أسلحة، يخص حركة "حماس" في قطاع غزة. فقد أعلن الجيش صباح اليوم الأحد أن مخبأ الأسلحة يقع في مبنى مدني، شمال المنطقة الساحلية المغلقة، بالقرب من مدارس ومسجد ومستشفى. وأضاف الجيش أنه بالإضافة إلى الأحزمة الناسفة، فقد تم العثور على عشرات من قذائف هاون ومئات من القذائف الأخرى، في مخبأ الأسلحة، إلى جانب وثائق استخباراتية. وتابع الجيش أنه خلال اليوم السابق، هاجمت القوات المسلحة حوالي 200 هدف بمختلف أنحاء قطاع غزة على الأرض، من الجو ومن البحر. وقتل عدد من المسلحين في العملية.
من جانب آخر رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تقارير تفيد بأن الولايات المحدة أقنعت إسرائيل بعدم توسيع عملياتها العسكرية. وقال نتنياهو خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء اليوم الأحد "أرى منشورات مغلوطة تزعم أن الولايات المتحدة منعتنا وتمنعنا من القيام بعمليات في المنطقة".
وأضاف "هذا ليس صحيحا. إسرائيل دولة ذات سيادة. قراراتنا في الحرب تُبنى على اعتباراتنا العملية ولن أتوسع في ذلك"، دون أن يذكر تفاصيل بشأن تلك التقارير. وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد ذكرت أمس السبت أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أقنع نتنياهو بعدم مهاجمة جماعة حزب الله في لبنان بسبب مخاوف من أن تشن هجوما على إسرائيل على غرار ذلك الذي شنته حركة حماس من غزة على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. يذكر أن حركة حماس هي جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى، كمنظمة إرهابية.
وشدد نتنياهو اليوم الأحد (24 ديسمبر/ كانون الأول 2023) على أن تصرفات إسرائيل "لا تمليها ضغوط خارجية". وقال "القرار الخاص بكيفية استخدام قواتنا هو قرار مستقل لجيش الدفاع الإسرائيلي وليس لأحد غيرنا". وتعتبر دول عديدة حزب الله، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية من بينها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أعضاء في جامعة الدول العربية. ويشار إلى أنّ ألمانيا حظرت نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته "منظمة إرهابية".
كما اعترف أن تكلفة الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي "باهظة"، بعد مقتل 14 جنديا منذ الجمعة. وقال نتانياهو في مستهل الاجتماع الأسبوعي للحكومة "ندفع ثمنا باهظا للغاية في الحرب لكن ليس أمامنا خيار سوى مواصلة القتال".
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن اليوم الأحد (24 كانون الأول/ ديسمبر 2023) أسماء تسعة جنود قتلوا في معارك في قطاع غزة، مما يرفع عدد الجنود، الذين قتلوا أمس السبت إلى 14، فيما يكثف الجيش هجومه ضد حركة "حماس" ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" اليوم الأحد عن الجيش القول إن حصيلة القتلى في صفوف الجيش، منذ بدء الهجوم البري في القطاع، بلغت 153.
ع.خ/ ع.غ/ز.أ.ب (د ب ا، أ ف ب، رويترز)