الجيش المصري يقتل ويعتقل العشرات من "التكفيريين" في سيناء
١٣ فبراير ٢٠١٨أعلن الجيش المصري في بيان بثه التلفزيون الرسمي اليوم الثلاثاء (13 فبراير/ شباط 2018)، "القضاء على خلية إرهابية شديدة الخطورة مكونة من عشرة تكفيريين أثناء الاختباء بأحد المنازل بنطاق مدينة العريش بعد تبادل لإطلاق النيران مع قوات المداهمة، وضبط كميات من الأسلحة والذخائر والعبوات الناسفة التي كانت بحوزتهم". وأضاف البيان أنه تم أيضا "القبض علي 400 فرد من العناصر الإجرامية والمشتبه بهم، منهم جنسيات أجنبية، واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم".
وتابع أن القوات الجوية واصلت "بالتعاون مع التشكيلات التعبوية وعناصر حرس الحدود في فرض السيطرة الكاملة على المناطق الحدودية في الاتجاهين الغربي والجنوبي". وبدأت العملية الأمنية الكبرى "سيناء 2018" يوم الجمعة بمشاركة قوات من الجيش والشرطة ضد "العناصر الإرهابية والإجرامية".
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يسعى للفوز بفترة ثانية في انتخابات مارس/ آذار، قد أمر القوات المسلحة الشهر الماضي بالقضاء على المتشددين خلال ثلاثة أشهر بعد هجوم على مسجد قُتل فيه أكثر من 300 شخص، في أسوأ هجوم من نوعه تشهده مصر.
ويعد التحدي الأمني في شمال سيناء من أبرز المشكلات التي يتحدث عنها الرئيس المصري، فيما أعلنت الولايات المتحدة يوم أمس الاثنين وقوفها إلى جانب مصر في حربها ضد الإسلاميين المتشددين، وذلك عبر لسان وزير الخارجية ريكس تيلرسون في مستهل جولة له بالشرق الأوسط.
وبسؤاله عن المخاوف التي عبر عنها رموز المعارضة في مصر بشأن الانتخابات، شدد تيلرسون على الحاجة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة في كل الدول، وذلك قبل الانتخابات الرئاسية المصرية المقررة في مارس/ آذار. لكنه امتنع في الوقت ذاته عن إصدار تعليقات مباشرة بشأن ما يقول منتقدون إنها حملة على معارضي الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وتتلقى مصر مساعدات أمريكية قدرها 1.3 مليار دولار سنويا. وفي العام الماضي جمدت بعض المساعدات المالية بسبب عدم إحراز تقدم على صعيد احترام حقوق الإنسان والديمقراطية.
و.ب/ح.ز (د ب أ، رويترز)