الحاخام نخاما حول فيسبوك:" كل خبر زائف هو خبر زائد عن الحد"
١٨ أكتوبر ٢٠٢٠دويتشه فيله: الحاخام نخاما، قررت إدارة فيسبوك منع نشر معلومات تنكر المحرقة اليهودية. كيف تقيم هذا القرار، وكيف تنظر إلى توقيته المتأخر؟
أولا إنه كأمر إيجابي أن يأتي هذا على الإطلاق. لقد تم التعليل طويلا بأن هذا ينغي أن يحصل. وبالتالي فإنها خطوة صحيحة ولو متأخرة بعض الشيء.
خلال الشهور الماضية حصلت في الشبكة حملة شبه يائسة تقريبا من ناجين من الهولوكوست توجهوا شخصيا لمارك زوكيربيرغ. ما هي أهمية كلمة هؤلاء الشهود الباقين؟
كمؤرخ يمكن لي هنا فقط القول بأن ذلك بالطبع مهم حتى بالنسبة إلى الناس الذين يتوجب عليهم رفع صوتهم مرة أخرى ـ يجب أن نتخيل ذلك ـ للنضال من أجل الحقيقة. لكن الأمر ينبغي أن يكون شيئا بديهيا. أعتبر أنه لا يوجد فقط ما يكفي من تقارير الشهود، بل أيضا دراسات تاريخية تؤكد ذلك بوضوح. وبالتالي سأقول الآن ببساطة: كل شيء يأتي متأخرا. لكن حسنا على الأقل يحصل هذا الآن.
خلف التردد الطويل لمارك تسوكيربيرغ يختفي تعامل مختلف مع حرية التعبير في التفكير الأمريكي عن نظيره الألماني أو الأوروبي. ما هي أهمية التوضيح في هذا الموضوع في زمن الأخبار الزائفة بغض النظر عن الفهم القانوني أنه يوجد حدود في مجال التعبير الحر عن الرأي؟
نرى بالتحديد إلى أين تقود حرية مفهومة بالخطأ تجاه الأخبار الزائفة. إذن لدينا ببساطة أخبار زائفة تنتشر مثل كرة ثلجية. وهي لن تصبح من جراء اعتماد الكثيرين لها صحيحة، بل تصبح من خلال ذلك أكثر خطورة. وبالتالي أعتبره مسلكا صحيحا أن يتم تصحيح بعض التصريحات التي يطلقها سياسيون بارزون في الولايات المتحدة من طرف المواقع الاجتماعية أو رفقها بملاحظات. وهذا الطريق كان ينبغي علينا سلوكه منذ زمن مبكر. ولكن وفي كل الأحوال من الجيد الآن وجود حركة وتفكير بالأمر في العديد من الأماكن، لأنه عندما يتعلق الأمر بالمحرقة/ الهولوكوست في ضوء الوثائق المتاحة، لا يوجد مجال علمي أو تاريخي للشك.
من جهة عندنا إنكار الهولوكوست. وبجانب ذلك توجد أشكال بشعة لمعاداة السامية في الشبكة، فهناك العنصرية وتبجيل العنف. هل ستدعم أن يدخل مارك زوكيربيرغ في حوار حول ذلك مع أصوات بارزة في المجتمع المدني؟
إنها دوما قضية تقدير. بالطبع كل خبر زائف هو خبر زائف زائد. هنا لا ينبغي على المرء الجدل على الإطلاق. وبالطبع أنا أغضب أحيانا عندما أواجه أخبارا يتم تداولها بين الكثيرين وهي معروف بأنها زائفة.
وبالتالي سأقول هنا ببساطة: جيد أنه حصلت بداية. ويجب علينا أن نترقب كيف سيتطور ذلك وفيما إذا كانت الأمور ستسير على مهل وتكون مستندة أكثر على الحقيقة. في هذا السياق يمكنني أن أتخيل أن تغييرات ستحصل إذا ما فرضنا ذلك بكل حزم في المكان المطلوب.
أندرياس نخاما (68 سنة) هو مؤرخ وناشر وحاخام. من 1994 إلى 2019 كان مديرا لمؤسسة "طبوغرافية الإرهاب". ومنذ 2019 هو رئيس مؤتمر الحاخامات العام في المانيا/ ARK .
أجرى الحوار كريستوف شتراك