الحكومة الألمانية تبدأ اجتماعاً خاصاً لتحديد برنامج عملها خلال العامين المقبلين
٢٤ أغسطس ٢٠٠٧بدأت الحكومة الألمانية اليوم الخميس اجتماعا خاصا لمدة يومين في قصر ميسيبيرج شمال العاصمة برلين، حيث يقترب ائتلاف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الموسع من انقضاء نصف فترته. وقالت ميركل في تصريحات للصحفيين عند بدء الاجتماع "لقد تم انجاز الكثير فيما يتعلق بإعادة التنظيم والاستثمار والإصلاح".
وأشارت إلى الإحصائيات الرسمية التي نشرت في وقت سابق من اليوم والتي توضح أن هناك فائضا في الميزانية لأول مرة منذ إعادة توحيد شطري ألمانيا عام 1990، ولكنها قالت إن هذا ليس الوقت المناسب للاستناد على إنجازاتنا.
وأضافت ميركل، رئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي، قائلة إن الاجتماع سيحدد مسار الحكومة الألمانية، مشددة على الحاجة لخفض نسبة البطالة و"إتاحة الفرص" للجميع. ومن جانبه، قال نائب المستشارة فرانز ميونتفرينج المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي إنه واثق من أنه سيتم اتخاذ "قرارات مفيدة" في ميسبرج.
التغيرات المناخية في الصدارة
تعد قضية مكافحة التغييرات المناخية القضية الرئيسية على جدول الأعمال الرسمي لاجتماع الحكومة الألمانية، ولكن واقعة الاعتداء على ثمانية رجال هنود على يد عصابة من الشباب في قرية موجيلن شرقي البلاد تخيم بظلالها على الاجتماع.
وحددت الحكومة الألمانية هدفا لها بخفض الغازات السببة لظاهرة الاحتباس الحراري بنحو 40 في المائة بحلول عام 2020 مقارنة بمستوى عام 1990. كما سيتم أيضا بحث كيفية حل مشكلة النقص في المهارات في عدد من القطاعات الاقتصادية الأساسية مع دعم الحزب الاشتراكي الديمقراطي لزيادة أعداد المهاجرين لسد النقص.
المشاركة العسكرية في أفغانستان
المتوقع أن تناقش الحكومة الألمانية أيضا القضية المثيرة للجدل بصورة متزايدة والخاصة بنشر ثلاثة آلاف جندي ألماني في أفغانستان وست طائرات استطلاع والالتزام بتوفير قوات مقاتلة للمشاركة في عملية الحرية المستدامة بزعامة الولايات المتحدة.
ففي الوقت الذي يدعم أعضاء الحكومة من الحزب الاشتراكي الديمقراطي نشر القوات وطائرات الاستطلاع من طراز تورنادو ، تواجه تلك الخطط معارضة العديد من كبار أعضاء الحزب بالبرلمان الألماني. ومن بين القضايا التي يعتزم مناقشتها خلال الاجتماع المغلق، صياغة تشريع أمني لمواجهة خطر الإرهاب وتخصيص شبكة السكك الحديدية وبحث إمكانية وضع حد أدنى للأجور.
وأعربت ميركل قبيل الاجتماع عن شعورها "بالعار" من الهجوم الذي استهدف الرجال الهنود يوم السبت الماضي ووصفت الواقعة التي من الواضح أنها قائمة على أسس عرقية بأنها "تدعو للأسف".
دويتشه فيله + وكالات (ن.ج)