الحكومة الألمانية تخرج عن صمتها وتدافع عن صفقة دبابات للسعودية
٩ يوليو ٢٠١١أكد وزير الداخلية الألمانية هانز بيتر فريدريش في تصريحات لصحيفة "بيلد آم زونتاج" في عددها الذي يصدر غدا الأحد أنّ : "السعودية شريك أمني مهم في ظل وضع تتفكك فيه هياكل حكومية في شبه الجزيرة العربية مثل اليمن". من جانبه قال وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزير اليوم السبت(09 يوليو/تموز) إن اليمن "في خطر كبير لأن تصبح دولة واهنة وتعطي مساحة أكبر لتنظيم القاعدة"، موضحا أن من المصلحة الغربية لذلك أن تستطيع السعودية مواصلة لعب دورها المعتدل في المنطقة ، وقال: "التفكير في حقوق الإنسان ينبغي أن يلعب دورا، لكن ينبغي أيضا تغليب التفكير في مصالح الأمن الدولي".
وعن تهديدات حزب الخضر المعارض بتحريك دعوى دستورية ضد الحكومة بسبب هذه الصفقة، قال دي ميزير: "لا يمكنني تخيل أين يمكن أن تكون هناك إمكانية لتحريك دعوى في هذا الصدد". وكانت المستشارة انغيلا ميركل قد رفضت أمس الجمعة تأكيد تقارير عن عزم ألمانيا بيع مائتي دبابة ألمانية من طراز ليوبارد للسعودية، ولكنها دافعت عن السعوديين باعتبارهم حليفا مهما في الشرق الأوسط.
وقالت في مقابلة مع قناة التلفزة الألمانية "سات 1" إن السعودية "شريك في الحرب على الإرهاب كما أنها مثل ألمانيا تعارض تسلح إيران نوويا".
وتجدر الإشارة إلى أن المجلس الأمني الاتحادي هو المختص بالبت في مثل هذه الصفقات ويضم عددا محدودا من أعضاء الحكومة وسلطات الأمن، كما يعقد اجتماعاته بسرية. وتنتقد أحزاب المعارضة هذه الصفقة، مشيرة في هذا الصدد إلى تدهور أوضاع حقوق الإنسان في السعودية، والى دورها في قمع الاحتجاجات في البحرين.
واحبط المحافظون بزعامة المستشارة الالمانية انجيلا ميركل اليوم الجمعة مناورة برلمانية من المعارضة كانت ستوقف صفقة سرية بمليارات اليورو لبيع دبابات للسعودية.واعتبر التصويت قبيل العطلة الصيفية للبرلمان بمثابة اختبار لسيطرة المستشارة على ائتلافها.
وفي سياق متصل، قالت منظمة هيومان رايتس ووتش إنه يجب على المستشارة ميركل الأخذ في الاعتبار الإشارات السياسية التي ترسلها حكومتها إلى السعودية بإتمام هذه الصفقة. ويذكر أن مجلة "دير شبيجل" الألمانية كشفت في عددها الأسبوع الماضي عن خطط الحكومة الألمانية لتوريد 200 دبابة ألمانية من طراز "ليوبارد 2" إلى السعودية.
(م.م/ د ب أ، رويترز)
مراجعة: منصف السليمي