الحكومة التركية تهدد بنشر الجيش وانزعاج ألماني من "القمع القاسي"
١٧ يونيو ٢٠١٣قالت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل اليوم (الاثنين 17 يونيو/ حزيران 2013) إنها صدمت من رد تركيا العنيف على الاحتجاجات المناهضة للحكومة لكنها لم تصل إلى حد مطالبة الاتحاد الأوروبي بوقف المحادثات مع الدولة المرشحة لعضويته. وقالت ميركل معلقة على تعامل تركيا مع أسبوعين من الاضطرابات التي بدأت باحتجاج على تطوير متنزه في اسطنبول ثم تحول إلى احتجاجات أوسع نطاقا ضد حكومة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان "صدمت مثل كثيرين."
وقالت ميركل لهيئة الاذاعة والتلفزيون الالمانية "أود ان أرى ان من لديهم تحفظات من لديهم رأي مخالف وفكرة اخرى عن المجتمع لهم مكان في تركيا وهي تتحرك في القرن الحادي والعشرين." ولم تجب ميركل بوضوح على سؤال لمعرفة ما إذا يمكن للإحداث الحالية أن تؤثر على عملية انضمام أنقرة إلى الاتحاد الأوروبي. ويختلف السياسيون الأوروبيون حول ما إذا كان وقف محادثات الانضمام سيساعد العملية الديمقراطية في تركيا ام يعطلها. وصرح مسؤولون اوروبيون بأن المانيا ترفض بدء مرحلة جديدة من المفاوضات مع تركيا هذا الشهر. وتنفي برلين اي صلة مباشرة بين هذا والأحداث الأخيرة لكن وزارة الخارجية الألمانية قالت ان المحادثات التي بدأت مع تركيا عام 2005 ستكون "عملية طويلة جدا جدا."
بدوره انتقد وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله التصدي العنيف للمتظاهرين في إسطنبول من قبل قوات الأمن، معتبرا ذلك انتكاسة كبيرة. وقال بولنت أرينتش نائب رئيس الوزراء التركي اليوم الإثنين إن تركيا يمكن أن تنشر "عناصر من القوات المسلحة" لكبح الاحتجاجات المناهضة للحكومة إذا لزم الأمر لإنهاء المظاهرات العنيفة التي تفجرت في عدد من المدن منذ أسبوعين. وأضاف لقناة (تي.آر.تي) التلفزيونية الحكومية "تؤدي الشرطة وقوات الأمن واجبها. وإذا لم يكن ذلك كافيا فستتولى قوات الدرك المهمة. وإذا لم يكن ذلك كافيا... يمكننا حتى الاستعانة بعناصر من القوات المسلحة التركية."
ي ب/ ح ز (د ب أ ، رويترز، د ب أ)