"الحمى الأمنية" تسيطر على التحضيرات لأولمبياد سوتشي
٧ يناير ٢٠١٤تخشى الحكومة الروسية من وقوع هجمات تستهدف دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي، والمقرر أن تنطلق في السابع من شباط/ فبراير المقبل. وترى يكترينا سوكيريانسكافا، من منظمة "مجموعة الأزمات الدولية" في تصريحات لـDW، أنه قد يكون هناك "بعض المبالغة في الإجراءات الأمنية، ولكن الخطر قائم بالفعل".
ويتفق أليكسي فيلاتوف، الموظف السابق بوحدة "ألفا" لمكافحة الإرهاب مع هذا الرأي ويقول:"ربما يكون الخوف سابقا لأوانه لكن الأمر له ما يبرره. يجب أن يأتي الأمن في المقام الأول تليه الراحة".
إجراءات أمنية غير مسبوقة منذ أولمبياد 1980
ومن المنتظر أن تحظى دورة سوتشي الأولمبية بإجراءات أمنية لم تشهدها روسيا منذ دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في موسكو عام 1980. وتشير البيانات الرسمية إلى الاستعانة بنحو 37 ألف من رجال الشرطة من مختلف أنحاء روسيا، سيتلقى العديد منهم تدريبات في اللغة الإنجليزية لمساعدة السائحين وأيضا في تسلق الجبال للتعامل مع أي مواقف خطيرة محتملة.
وسيتم استقدام نحو 23 ألف من موظفي وزارة الحماية المدنية، علاوة على عناصر من الجيش وحماية الحدود وعدد غير معروف من رجال الاستخبارات.
وستتولى سفن حربية وغواصات مهمة تأمين السواحل بالإضافة إلى تعزيزات من سيارات الشرطة والطائرات ودراجات بخارية متخصصة في السير فوق المناطق الجبلية. وتم بالفعل تركيب نحو 1400 من كاميرات المراقبة في المدينة.
وتشهد المدينة المطلة على البحر الأسود إجراءات مشددة منذ الآن، إذ يتعين على كل شخص يمكث في المدينة أكثر من ثلاثة أيام أن يسجل نفسه لدى السلطات المحلية، كما سيتم إمداد كافة الزوار ببطاقة هوية خاصة، يمكن من خلالها نقل البيانات مباشرة للسلطات الأمنية الروسية. وستحظر السلطات دخول مركبات من مناطق روسية أخرى للمدينة خلال الأولمبياد باستثناء الشاحنات التي تنقل مواد غذائية للمدينة. في الوقت نفسه تسعى السلطات بشكل مكثف لترحيل الأشخاص المقيمين بشكل غير شرعي.
وفي أعقاب هجمات فولغوغراد توقفت الانتقادات حول مخصصات الأجهزة الأمنية، والتي قدرت في بداية عام 2013 بنحو ملياري دولار ارتفعت في الوقت الحالي لتصل إلى ثلاثة مليارات دولار. وبالرغم من كل هذه الإجراءات لا يستبعد الخبراء وقوع هجمات خلال الأولمبياد الشتوي سواء في سوتشي أو في مدينة روسية أخرى.