الحوثيون يسيطرون على متنة القريبة من صنعاء
٢١ يونيو ٢٠١٤أفاد تقرير يمني اليوم السبت بأن المسلحين الحوثيين سيطروا على "متنة "، المركز الإداري لمديرية بني مطر التابعة لمحافظة صنعاء وبات المسلحون على أطراف العاصمة. وذكر موقع "براقش نت" اليمني اليوم السبت (21 حزيران/ يونيو) أن سيطرة الحوثيين على مركز مديرية متنة جاءت بعد معركة مع قوات من الجيش اليمني كانوا في طريقهم إلى منطقة الظفير التي سقطت بيد المسلحين الحوثيين.
وذكرت مصادر محلية أن مسلحي الحوثيين نصبوا نقاطا مسلحة بمنطقتي كوكبان وثلاء بذات المديرية التي تبعد 10 كم غرب العاصمة صنعاء. إلى ذلك، انسحبت قوات عسكرية من مناطق كانت قد سيطرت عليها بالقرب من منطقة الظفير في مديرية بني مطر وعادت إلى معسكر "الصباحة"، التابع للقوات الخاصة.
كما تشهد منطقة الجراف في العاصمة صنعاء هدوءا حذرا بعد اشتباكات مسلحة دارت صباح السبت بين الحوثيين ورجال الأمن اليمني. وقال حزام الأسد، عضو مؤتمر الحوار سابقاً ومحسوب على الحوثيين، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن قوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية وإدارة الأمن هاجمت مقر المكتب السياسي التابع للحوثيين في الجراف بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة. وأضاف أن ذلك الهجوم جاء فجأة، الأمر الذي سيزيد من حدة الصراع بين الطرفين و"يوسع رقعة الاشتباكات التي وصلت إلى العاصمة صنعاء". وذكرت مصادر محلية أن المسلحين الحوثيين انتشروا في حي الجراف وقاموا بنصب المتاريس، وقطعوا عددا من الشوارع المؤدية إلى تلك المنطقة.
وقال المسؤول الإعلامي لوزارة الداخلية أحمد حربي لـ (د.ب.أ) إن الجهات الأمنية لم تقم بأي هجوم على المكتب السياسي للحوثيين، وكل ما قيل حول ذلك مجرد ادعاءات لا تمت للحقيقة بصلة.
يأتي ذلك في ظل التوترات التي تشهدها محافظة عمران شمال العاصمة صنعاء ومديريتي همدان وبني مطر في محافظة صنعاء والتي تشهد اشتباكات بين الحوثيين، وأفراد اللواء 310 والمحسوبين على حزب التجمع اليمني من أجل الإصلاح المحسوب على التيار الإسلامي، وعدد من القبائل.
القاعدة ترد على الرئيس هادي
وفي سياق منفصل، نشر موقع للإسلاميين على الإنترنت بيانا لتنظيم "القاعدة في جزيرة العرب"، اليوم السبت، نفى فيه ما قاله الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من أن معظم مقاتلي القاعدة في اليمن من الأجانب.
وكان هادي قد قال في كلمة يوم 29 أبريل/ نيسان إن نحو 70 في المئة من أعضاء القاعدة في اليمن أجانب. وبدأت القوات اليمنية من وقتها عملية في جنوب البلاد تشمل محافظتي أبين وشبوة للقضاء على متشددي القاعدة. وأعلن الجيش اليمني مقتل نحو 500 من مقاتلي القاعدة منذ ذلك الحين بينهم الكثير من الأجانب. وعرقل التنظيم وجماعة أنصار الشريعة التابعة له جهود اليمن لاستعادة الاستقرار، بعدما أدت انتفاضة في عام 2011 إلى تغيير الحكم. وقتل المئات في تفجيرات وهجمات انتحارية ومداهمات قام بها التنظيم ضد منشآت الجيش والحكومة والأجانب.
وحمل بيان القاعدة تاريخ 30 أبريل/ نيسان، أي بعد يوم من تصريحات هادي، لكن المواقع الالكترونية الإسلامية لم تنشره سوى اليوم.
ف.ي/ م.س (أ.ف.ب، د.ب.أ)