الحوثيون يفرقون مسيرات مناوئة لهم في ذكرى الثورة
١١ فبراير ٢٠١٥أصيب مسؤول يمني الأربعاء (11 فبراير/ شباط 2015) بجروح خطيرة جراء إطلاق مسلحي جماعة "أنصار الله" الشيعية، المعروفة أيضاً باسم الحوثيين، الرصاص الحي على مسيرة رافضة لهم في محافظة البيضاء وسط البلاد.
وقال مسؤول محلي، طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة الأنباء الألمانية، إن حسين الحميقاني، مستشار محافظ البيضاء، أصيب الأربعاء برصاص مسلحين حوثيين خلال مشاركته في مسيرة رافضة لما سمي بالإعلان الدستوري لجماعة الحوثي، الذي صدر يوم الجمعة الماضي.
وتأتي هذه المسيرة ضمن عدة مسيرات خرجت في مدن يمنية أخرى، إحياءاً للذكرى الرابعة لثورة 11 شباط/ فبراير2011، التي أطاحت بنظام الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.
وأطلق عناصر من مليشيا الحوثيين الشيعة العيارات التحذيرية واستخدموا الهراوات والسكاكين الأربعاء لتفريق تظاهرة في العاصمة اليمنية، احتجاجا على استيلاء الحوثيين على السلطة، ما أدى إلى إصابة أربعة محتجين بجروح، بحسب منظمي التظاهرة وشهود عيان. وتجمع مئات المتظاهرين بالقرب من مقر الرئاسة في صنعاء وهتفوا "لا للحوثي، ولا للانقلاب"، في إشارة إلى عبد الملك الحوثي، زعيم مليشيا "أنصار الله" الشيعية.
وخرجت احتجاجات مماثلة في مناطق أخرى من العاصمة رغم الإعلان مؤخرا عن حظر أي تظاهرات مناهضة للحوثيين دون ترخيص.
وقال الناشط الشبابي وليد العماري لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "خرجت اليوم أكثر من مسيرة مناهضة للحوثيين وكلها ستتجه إلى مقر الأمم المتحدة ولكن المسلحين الحوثيين فرقوا هذه المسيرة قبل وصولها إلى المقر". وبحسب العماري، فإن عبد الله نعمان، الأمين العام المساعد للحزب الناصري، وعدد من قيادات الحزب الناصري، بالإضافة إلى وزيرة الثقافة المستقيلة أروى عثمان، قد شاركوا في هذه المسيرة التي تم تفريقها.
إغلاق سفارات غربية
من جهة أخرى، أغلقت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا سفاراتها في اليمن جراء مخاوف أمنية. وأوقفت الولايات المتحدة الأمريكية العمل في سفارتها وسحبت طاقمها الدبلوماسي بالكامل.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جين بساكي، إن "الأعمال الأخيرة الأحادية الجانب خربت عملية الانتقال السياسي في اليمن وأنتجت مخاطر من أن يهدد تجدد العنف اليمنيين والسلك الدبلوماسي في صنعاء".
وقال موظفون محليون في السفارة الأمريكية في صنعاء إن مسلحين حوثيين استولوا على سيارات السفارة، بعد أن غادر السفير والدبلوماسيون البلاد اليوم الأربعاء. وأضاف الموظفون أن أكثر من 20 مركبة جرى الاستيلاء عليها من جانب مقاتلين بعد أن غادر الأمريكيون مطار صنعاء.
وطلبت الخارجية الألمانية من رعاياها مغادرة اليمن، ولكن ألمانيا لم تتخذ قرارا بعد بشأن إغلاق سفارتها في صنعاء. على عكس كل من بريطانيا وفرنسا، اللتين حذتا حذو الولايات المتحدة. لكن السفارة الألمانية أكدت أن بعثتها الدبلوماسية تتلف بدورها الوثائق الحساسة وستغلق قريباً.
ي.أ/ ف.ي (ا ف ب، د ب أ، رويترز)