الخارجية الالمانية تواصل مساعيها لتحرير الرهائن المختطفين في تركيا
١٠ يوليو ٢٠٠٨لا يزال الغموض يكتنف مصير ثلاثة مواطنين ألمان اختطفوا شرق تركيا في الوقت الذي تسعى فيه الخارجية الالمانية لاطلاق سراحهم. وقال متحدث باسم الخارجية الالمانية في برلين صباح اليوم الخميس (10 يوليو/تموز): "تسعى غرفة متابعة الازمات (بوزارة الخارجية) بشكل مكثف من أجل إيجاد حل للموضوع". ورفض المتحدث الادلاء بالمزيد من التفاصيل قائلا إن ذلك يأتي من منطلق الحرص على مصلحة الرهائن الثلاثة.
وكان مقاتلو حزب العمال الكردستاني قد اختطفوا الالمان الثلاثة وهم من هواة تسلق الجبال مساء أمس الاول الثلاثاء من فوق جبل أرارات، أعلى قمة جبلية في تركيا ومن أكثر المناطق جذبا للسائحين. وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء: "نعمل بقوة من أجل كشف جميع الملابسات وبطبيعة الحال فنحن نسعى من أجل إطلاق سراحهم في أسرع وقت ممكن".
توقعات بإطلاق سراح الرهائن خلال الأيام المقبلة
وأكد شتاينماير أن الخبراء في غرفة إدارة الازمات بوزارة الخارجية "على اتصال مع مسئولين في تركيا". في الوقت نفسه توقع محمد تشاتين محافظ محافظة آغري التركية التي شهدت عملية الاختطاف أن يطلق مقاتلو حزب العمال الكردستاني سراح الرهائن الثلاثة خلال الايام المقبلة.
وربط تشاتين عملية الاختطاف بـ"المواقف الاخيرة" للحكومة الالمانية ضد حزب العمال الكردستاني. وكانت ألمانيا قد أعلنت الشهر الماضي حظر بث قناة فضائية كردية وسبق ذلك صدور حكم عن محكمة في فرانكفورت في نيسان/أبريل الماضي بسجن مسئول بارز في حزب العمال الكردستاني بتهمة الانتماء إلى عضوية "منظمة إرهابية".
هل جاءت عملية الاختطاف ردا على سياسة الحكومة الألمانية؟
وفي سياق متصل أشار تقرير للقناة الأولى بالتلفزيون الألماني (أيه.أر.دي) مساء أمس الأربعاء إلى أن عملية اختطاف السائحين الثلاثة جاءت ردا على الموقف المتشدد للحكومة الألمانية تجاه حزب العمال الكردستاني المحظور.
وذكر التقرير استنادا لأقوال مجموعة هواة التسلق المرافقة للسائحين الألمان أن مقاتلي حزب العمال الكردستاني انتقدوا الموقف الألماني المتشدد تجاه حزبهم وقيام الحكومة الألمانية عام 1993 بحظر نشاط الحزب ومساهمتها في وضع الحزب في قائمة "الإرهاب" الأوروبية. وقال خبراء في مجال الأمن إن قرار ألمانيا الشهر الماضي بحظر بث قناة فضائية كردية ناطقة بلسان الحزب وصدور حكم في نيسان/أبريل الماضي بسجن مسئول بارز في حزب العمال الكردستاني بتهمة الانتماء "لمنظمة إرهابية" قد يكون أيضا وراء عملية الاختطاف.
من ناحية أخرى حذرت الخارجية الألمانية مواطنيها من زيارة الأقاليم التركية الشرقية في هاكاري وسيرناك وماردين وسييرت لارتفاع المخاطر بتعرض المواطنين هناك لاعتداءات أو عمليات اختطاف من جانب مقاتلي حزب العمال الكردستاني.