الرئيس الألماني يدافع عن نشطاء ملاحقين في الصين
٢٣ مارس ٢٠١٦دافع الرئيس الألماني يواخيم غاوك خلال محادثاته مع القيادة الصينية عن المحامين والصحفيين الملاحقين في الصين. وقال غاوك اليوم الأربعاء (23 آذار/مارس 2016)، إنه دافع وبشكل خاص عن المحامين المعتقلين منذ تموز/يوليو الماضي وكذلك عن الصحفية غاو يو، الممنوعة من السفر، والتي تعمل لدى مؤسسة دويتشه فيله الألمانية الإعلامية.
وألقت السلطات في الصين القبض على أكثر من 300 محام وناشط حقوقي خلال موجة اعتقالات واسعة منذ الصيف الماضي وحققت معهم ثم أبقت على بعضهم تحت الإقامة الجبرية بعد أن منعتهم من مغادرة البلاد. كما أن هناك معارضين في الصين اختفوا دون أثر عقب اعتقالهم وذلك حسبما أعلنت مجموعة "CHRLCG" المعنية بمصالح المحامين والتي تتخذ من هونج كونج مقرا لها، والتي أشارت لاختفاء 30 ناشطا منهم 19 معتقلون بشكل رسمي.
وأكد غاوك لطلاب صينيين أثناء محاضرة في جامعة تونغي في شنغهاي، أن تاريخ ألمانيا الصعب يظهر مدى أهمية حقوق الإنسان والديمقراطية للمجتمع لكي يزدهر، مشيرا إلى أن الثقة يمكن أن تزيد فقط عن طريق المساءلة وسيادة القانون. وفيما يبدو كتعليق على القيود التي تفرضها السلطات الصينية قال غاوك: "توق الإنسان إلى الحرية سيجد طريقا دائما".
في الوقت نفسه انتقد غاوك في خطابه أمام الطلاب، تجاوزات النظام الشيوعي في ألمانيا الديمقراطية السابقة وأشاد بقيمة مبادئ حقوق الإنسان. وتحدث غاوك، المعروف بعدائه للشيوعية وعمله من أجل حقوق الإنسان، عن حياته الشخصية في ألمانيا الديمقراطية السابقة ودان "الحكم الديكتاتوري".وقال "لم تكن تنظم انتخابات حرة وعادلة وبالاقتراع السري. ونتيجة ذلك تولد غياب للثقة رافقته ثقافة الشك بين الحاكمين والمحكومين".
ويقود الصين بلا منازع الحزب الشيوعي الصيني منذ 1949. وفي عهد الرئيس الحالي شي جينبينغ عززت السلطات مراقبتها على الجامعات والمحامين ووسائل الإعلام، كما يؤكد ناشطون.
واختلفت تصريحات الرئيس الألماني عن تلك التي يدلي بها الزوار الأجانب عادة الذين يركزون في خطبهم العامة على العلاقات الاقتصادية. وتعقيبا على الأنباء حول قيام السلطات الصينية بإيقاف نشطاء ومحامين منذ صيف العام الماضي، قال غاوك إن ألمانيا "قلقة" من الأخبار الأخيرة القادمة من المجتمع المدني الصيني.
ا.ف/ أ.ح (د.ب.أ، أ.ف.ب)